مثلت نقابات واتحادات العمال في العاصمة عدن اهم الجبهات الثورية وأبرزها حضوراً في تفاصيل الثورة الاكتوبرية التي قادها العمال والفلاحون وكان لنقابة العمال حينها الدور الريادي الاكبر في الكفاح المسلح ضد المستعمر الاجنبيي.
هكذا عرفت عدن النقابات العمالية عرفتها ككيان ثوري قاد الثورة في الميادين واستكملها في مؤسسات الدولة وذلك في الاسهام الفاعل في بنائها ومحاربة الفساد فيها حتى اضحت تلك النقابات مصدر فخر لكل عمال الجنوب.
نقابات العمال في الجنوب اليوم
لم تعد نقابات العمال في الجنوب تحمل ذات المسمى المهاب بل لم يعد لنقابات العمال أي دور يذكر في حماية العامل الجنوبي والانتصار لقضيته ومعالجة اوضاعه وذلك بسبب التدجين الذي تعرضت له تلك النقابات في عهد المخلوع عفاش فقد مهد الطريق امام تلك النقابات حتى اصبحت صورة اخرى للسلطة يستخدمها المخلوع متى ما اقتضت الحاجة لخدمة اهدافه ,اذ لم نسمع يوماً ان النقابات العمالية في أي مرفق او مؤسسة قد انتصرت لعامل او حاربت لاجل حقوقه فكل ما يعمله النقابيون في العاصمة عدن هو البحث عن مصالحهم الشخصية لاغير ومتى ما شعر اصحاب النقابات ان ثمة خطر يهدد مصالحهم صحوا واستنفروا وأعلنوا اضراب عام وهذا ديدنهم لا اكثر فالإضراب وإثارة الفوضى اصبح اليوم سلاح تستخدمه تلك النقابات التي مازال معظمها يسبح في فلك المخلوع وللوقوف على تلك السلوكيات التي اصبحت تمارسها تلك النقابات ومدى تجردها من العمل الوطني نسلط الضوء على بعض من الممارسات اللاوطنية والتي تمارسها بعض النقابات بعيدا عن أي اعتبارات وطنية .
نقابة العمال في مؤسسة الكهربا ..دور سلبي
في خضم الاصلاحات التي قادتها لجنة التقييم والإصلاحات الادارية في مؤسسة الكهربا وقفت نقابة العمال في المؤسسة حجر عثرة امام الاصلاحات الادارية والمالية التي قادتها اللجنة وعلى ضوءها شكلت ادارة جديدة للمؤسسة وقامت بالكثير من الاصلاحات المالية لتجفيف منابع الفساد في المؤسسة ,حيث حاولت النقابة العمالية اعلان الاضراب في الوقت الذي كانت الكهربا في العاصمة تعاني انهيار شبه تام والأزمة في ذروتها ,حيث بررت النقابة دعوتها للإضراب بسبب عدم صرف الحوافز الشهرية متناسية ان الوطن يمر بمرحلة حرجة وبالذات العاصمة عدن.
نقابة العمال في المؤسسة ظلت تنشر الاشاعات لحول الهيئة الادارية الجديدة سعياً منها لإفشالها.
نقابة العمال في الهيئة العامة للتأمينات في الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات
نظمت ادارة وموظفو الهيئة وقفة احتجاجية ضد الممارسات التي تقوم بها مسؤلة النقابة في الهيئة ففي أكتوبر من العام الماضي أثارت مسؤلة النقابة ميرفت محمد سلامي الفوضى في الهيئة باسم النقابة حيث قامت بتحريض الموظفين للوقوف أمام المدير العام بحجة أنه عين حارس شخصي من خارج الهيئة والذي من وجهه نظرها أن يتم تعيين أحد أولاد المتقاعدين بدلا عنة وفي إطار ذلك استعانت هذه المرأة ببلاطجة مأجورين تحت مسمى مقاومة كريتر وأغلقت باب الهيئة في وجهه المدير العام لعدة أيام مما أدى إلى عرقلة العمل واستياء المتقاعدين
حيال ذلك التصرف اللامسؤول من قبلها احيلت للتحقيق لإثارة العراقيل في العمل وحينها حضر المرحوم اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن السابق وقام بحل الخلاف وعودة العمل.
فوضى نقابية جديدة
الاسبوع الفائت اقدمت النقابية في هيئة التأمينات والمعاشات ميرفت السلامي على قطع اسلاك الهاتف والانترنت بشكل كامل ,حيث دخلت الى غرفة التحكم وقامت بقطع الاسلاك بشكل عبثي لا ينم للعمل النقابي بأي صلة والسبب انها لم تتحصل على خط ثابت اسوة بالمدير العام.
ادارة الهيئة وموظفوها نفذوا وقفة احتجاجية ورفضوا مزاولة اعمالهم تنديدا بممارسات النقابية مطالبين بألغاء النقابة بشكل كامل حيث موقعين على ذلك في عريضة حصلت صوت المقاومة على نسخة منها.
نقابات وطنية
على النقيض من النقابات انفة الذكر هناك نقابات وطنية تعمل بكل طاقاتها جنبا الى جنب مع السلطة المحلية من اجل انعاش الروح في مؤسسات الدولة ,تلك النقابات تنتصر لمنتسبيها في كل الاحوال لكنها لا تغفل التوقيت وخطورة المرحلة التي يمر بها البلد.