إعلان الجنوب إقليما وفقا لمشروع الأقاليم سيكون ضربة سياسية تخلط الأوراق على الانقلابيين
ان عملا سياسيا كبيرا كاعلان الجنوب اقليما وفقا لمشروع الاقاليم في قرارات مؤتمر الحوار وتشكيل قيادة تدير هذا الاقليم سيكون ضربة سياسية تخلط الاوراق على الانقلابيين
في صنعاء وتضع المبادرة الامريكية على الرف او افراغها من محتواها
قال الدكتور حسين لقور بن عيدان الاكاديمي والكاتب السياسي في مقابلة مساء امس على قناة سكاي نيوز أن الحوثيين ليسوا في وارد القبول بالمبادرة الامريكية لانهم في وضع سياسي وعسكري مريح بل اقوى سياسيا بعد مشاورات الكويت التي حولتهم من عصابة انقلابية في وجهة نظر المجتمع الدولي الى طرف سياسي اساسي في معادلة حكم صنعاء.
وقال ان السبب في هذا التحول في الموقف الدولي بسبب الاداء والادارة الفاشلة سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا واعلاميا للحكومة الشرعية وعجزها بعد عام ونصف من اندلاع الصراع عن احداث اي انتصار او حسم عسكري ميداني في اي منطقة خصوصا في الشمال اما الانتصار في الجنوب ودحر الحوثي ومليشيات المخلوع من عدن والجنوب فهي جاءت في سياق اخر من الصراع بين الجنوبيين والحكام في صنعاء و حققته المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي بفضل من الله والدعم المقدم من التحالف, وبالتالي فهو انتصار للمقاومة الجنوبية ولا يمكن احتسابه للشرعية.
وقال بن عيدان كما ان الانتصارات التي تحققت للمقاومة الجنوبية في دحر القاعدة من لحج وابين وحضرموت وعدن تم بفضل تبني المقاومة الجنوبية مواجهة هذا الارهاب واصبحت راس الحربة لقتال القاعدة وداعش وتمت كثير من العمليات بعيدا عن الشرعية وبالتنسيق بين التحالف والمقاومة الجنوبية.
وقال ان الحكومة الشرعية تسير في طريق قد يقودها الى الخروج من المشهد السياسي اذا لم تحدث تغييرات كبيرة عسكرية في الميدان وسياسية كأن تقوم الحكومة بعمل عسكري في المدن الكبرى كتعز والحديدة او حتى بالقرب من صنعاء حيث توجد الكثافة السكانية .
كما ان عملا سياسيا كبيرا كاعلان الجنوب اقليما وفقا لمشروع الاقاليم في قرارات مؤتمر الحوار وتشكيل قيادة تدير هذا الاقليم سيكون ضربة سياسية تخلط الاوراق على الانقلابيين في صنعاء وتضع المبادرة الامريكية على الرف او افراغها من محتواها .
وأضاف : قد يكون هناك معارضة من حلفاء الشرعية كحزب الاصلاح الذين يعترضون على مثل هذا القرار كون مصالحهم النفطية والسمكية ةالعقارية وغيرها موجودة في الجنوب لكن هذا القرار لو جاء من الرئيس هادي سيحدث اثر كبير في المشهد السياسي.