الخط الدولي بشبوة إهمال وحوادث كارثيه وصرخات مناشده يطلقها الجميع .

محافظة شبوة إحدى المحافظات الجنوبية الغنية بالذهب الأسود ومختلف الثروات لكن واقعها مؤلم فهي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة البسيطة ومازاد المعاناة  ان الجسور و الطرقات التي هي شريان الحياة  معظمها مدمرة ومعطلة فالخط  الدولي الساحلي الرابط بين العاصمة عدن وحضرموت مدمر وكذلك الخط الدولي العام(  الصيني ) عدن المحفد النقبة حضرموت و الطرقات بين المديريات ، فإعصار تشابالا و السيول والامطار الموسمية كان لها أثارها الكارثية بتدمير الجسور والطرقات و كذا أثار الحرب الغاشمة على الجنوب من قبل مليشات الحوثي والمخلوع صالح ,كل هذا شكل عقبة في وجه تنقلات المسافرين والمرضى والنقل التجاري وتسبب في العديد من الحوداث و الوفيات   .

ولتسليط الضوء على هذه المعاناة اليوميه كان لنا لقاء مع امين عام المجلس المحلي بمديرية رضوم الاستاذ / هادي الخرما حيث أوضح أن مديرية رضوم إحدى مديريات شبوة التي يمر بها الخط الدولي الساحلي ولكن العديد من الجسور فيها  مدمرة ومعطلة منها :

جسر جلعه و يبلغ طوله 150 متر( وادي عراض بالقرب من منطقة بالحاف النفطيه)  ، جسر الغريف 100 متر ، جسر الحيبله 120 متر ، جسر جبل ريده 180متر ، جسر خورة الساحل 50 متر ، جسر مريس 100متر ، جسر عرقه 240 متر  ، جسر القرن رضوم 50متر ، وكذلك جسر مفرق النقبة وطوله 45 متر  تم إستهدافه من قبل التحالف العربي لضرب مليشيات الحوثي وصالح وغيرها من الطرقات الفرعيه .

وأشار أن هناك طرق ترابيه تربط بين المناطق في مديرية رضوم جرفت بسبب السيول والأمطار مما أدى إلى توقيف الحركة وإنقطاع الطريق حتى يتم ردمه ولولا تدخل أهل الخير في عمليات ردم الطرقات لكانت الحياة أصعب .

وأكد أنه بعد إعصار تشابالا في شهر نوفمبر 2015م تم إرسال مناشدة إلى الحكومة الشرعية وعدد من المنظمات الداعمة عبر بعض الصحف والمواقع ولكن لم يجدوا أي تجاوب .

وجدد مناشدته للحكومة الشرعية و لدول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعوديه والإمارات بمساندتهم في إصلاح الطرقات والجسور وإنقاذ حياة الناس .

ولإستطلاع معاناة المواطنين والمسافرين عن قرب كما كان لقاء مع امين عام المجلس المحلي بمديرية الروضة الاستاذ/ احمد محمد جعول .

حيث أفاد أن جسر غرير  بالخط الدولي الساحلي في مديرية الروضة محافظة شبوة تم ضربه من قبل التحالف العربي وتدميره أثناء الحملة العسكرية ضد الحوثي والمخلوع صالح في نهاية فبراير 2016م و يعاني منه كل أبناء محافظة شبوة والمسافرين  و ليس أهالي مديرية الروضه فهو خط عام   .

وأوضح أن بقاء جسر غرير مدمراً يشكل عقبة رئيسية أمام النقل العام وكذلك تنقل المواطنون والمرضى ،مما  دفع أصحاب الخير إلى عمل تحويله لسير المركبات وردم الطرقات  .

و أستطرد قائلاً لكن المعاناة لازالت خصوصا عندما تعلق القاطرات في الردميه فيتم حجز الخط بشكل تام والخط يربط حضرموت عتق حضرموت عدن  .

وأضاف إن أخر الحوداث انقلاب قاطرة ممتلئة بمادة الديزل في جسر غرير يوم الجمعه 26 اغسطس 2016م وهذه الحادثة قد تتسبب في تلوث مياه السيول الواقعه عند الجسر والتي تسقي الاراضي الزراعية وهذه كارثة بيئية .

موضحا أن طول جسر غرير لايزيد عن عشرون مترا وهو جسر معلق وليس أرضي .

وناشد الأستاذ جعول مكتب الاشغال والسلطة المحلية بالمحافظة ترميم  جسر غرير  و عقبة لماطر  الإسفلتية الواقعه على الخط الدولي الصيني العام  عدن المحفد النقبة حضرموت وكذا و إصلاح سواقي تصريف مياه الأمطار التي يبلغ طولها بين ( 200- 300 م  )  لان المياه تسلك خط الاسفلت وتنحدر بإتجاه السيل وشكلت شق وهبوط في عقبة لماطر .

وحذر من إهمالها لأنه إذا لم يتم تداركها فإن الطريق ستكون خطر .

 وناشد دول التحالف العربي والمنظمات الدولية وعلى رأسها  الهلال الاحمر الاماراتي بانقاذ حياة المسافرين على هذه الجسور والطرقات وإصلاحها .

أما الأهالي من مواطنين و مسافرين و مرضى وتجار فقد بعثوا نداء إستغاثة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وإلى الاشقاء في دول التحالف العربي بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحده و إلى  الهلال الأحمر الإماراتي و كافة المنظمات الدولية بإعطاء إهتمام ورعاية لمحافظة شبوة و الخط الدولي الساحلي وكذا الخط الدولي العام وترميم الجسور والطرقات  وكذلك الطرق الفرعية فهي شريان الحياة في محافظة شبوة وإنقاذ حياة الناس من الموت على الطرقات .