بعد وصول تعليمات أمنية مشددة لإجراء تفتيش صارم فور رسوها على رصيف ميناء المكلا
مازال الغموض يكتنف ملابسات حادثة غرق سفينة تجارية تحمل علم جمهورية بنما، الأربعاء الماضي، في منطقة الانتظار ( المخطاف ) قبل دخولها الى ميناء المكلا وأنقاد طاقمها المكون من أثنين سوريين وستة هنود .
وكشف مصدر خاص لـ " جولدن نيوز " بأن سفينة (ريقل1 ) التجارية القادمة من عمان، قد رسلت قبالة كورنيش الستين لأكثر من يومين دون استلام بلاغات بوجود أي مشاكل او خلل في السفينة واستعداداً لدخولها الى رصيف ميناء المكلا، موضحاً بأن فريق التفتيش قد تلقى بلاغاً أمنياً عاجلاً قبل غرقها بيوم واحد لأجراء تفتيش دقيقاً لمحتوى الباخرة البنمية ( ريقيل1 ) ورفع حالة التأهب القصوى فور رسوها على رصيف ميناء المكلا، ليتفاجأ كنترول برج المراقبة بميناء المكلا من تلقي نداء استغاثة في تمام الساعة 3:30 من الباخرة البنمية تطلب فيها الإنقاذ والإخلاء، الأمر الذي يضع تساؤلات كثيرة لمعرفة أسباب حدوث التشقق فى جسم السفينة المصنوع من الحديد البالغ طولها 84 مترا ، والتي لم تكن تواجه خطر الغرق بسبب عدم وجود نطاقات صخرية.
وتابع المصدر أن الأجهزة الأمنية تحفظت على طاقم السفينة وفتحت تحقيقات في ملابسات الحادث .
ومن جانبه أكد المهندس سالم علي باسمير رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي، أن السفينة غرقت بسبب وجود تشقق بطول مترين فى جسمها من جانب المحركات، ما أدى إلى ميلانها وغرقها لتختفي عن الرؤية الساعة السادسة و خمس دقائق لتستقر في قاع البحر.