عامين على الحرب ماذا حدث ؟

2016-10-07 06:37
عامين على الحرب ماذا حدث ؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

حل الدمار في المدن وتشردت الأسر، وتذوقوا ويلات الحرب بشتى أنواعها ، وجادوا الناس بأغلى مايملكون في سبيل الوطن ، وحلقت طيور الحرية عالياً ترفرف في السماء وتعالت الأصوات الله اكبر انتصرت العاصمة عدن ، ولحقتها أخواتها من المحافظات الاخرى  وسيطرت الشرعية على ٨٠٪ من الاراضي  اليمنية ..

مايثير استغرابي هو ان البعض في يومنا هذا ينظر للشرعية بنظرة المهزوم  وبالمقابل ينظر للانقلابيين بنظرة المنتصر أقول لهؤلاء تعالوا نستعرض ماحدث خلال عامين وبعد ذلك لكم الحكم ..

٢١سبتمبر ٢٠١٤م الحوثيون يدخلون صنعاء بالقوة  ويحكمون السيطرة عليها وفرار رئيس الحكومة محمد باسندوه ..

٢٧ سبتمبر ٢٠١٤م التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية برعاية الأمم المتحدة والذي قضى بتشكيل حكومة جديدة بقيادة خالد بحاح خلفاً لما سُمي بحكومة الوفاق الوطني ..

١٩يناير ٢٠١٥م الحوثيين يحاصرون منزل الرئيس هادي وقبلها بأيام يقوم الانقلابيين بخطف مدير مكتب الرئيس احمد عوض بن مبارك  ، اضافة الى ممارسة الضغط على الرئيس بتعيين الصماد نائباً له ..

٢٢ يناير ٢٠١٥م الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح يقدمان استقالتهما ومجلس النواب يرفض استقالة الرئيس ..

٦ فبراير ٢٠١٥م أصدر الانقلابيين ما أسموه بالـ"إعلان الدستوري" وقاموا بحل البرلمان،وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد،  وأعلنوا عن عزمهم تشكيل مجلس وطني من 551 عضواً، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء بقيادة محمد علي الحوثي وهو ما رُفض محلياً ودولي ..

٢١ فبراير ٢٠١٥م يغادر عبدربه الى عدن ويعلمها عاصمة مؤقته

26 فبراير 2015م أصدر مجلس أمن الأمم المتحدة بياناً يصف فيه عبد ربه منصور هادي بالـ"رئيس الشرعي" داعياً جميع الأطراف وبالذات الحوثيين إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وأعلن جمال بن عمر عن إمكانية نقل مكان المفاوضات إلى "مكان آمن" خارج صنعاء.

نلاحظ هنا الضعف الذي تمر به الشرعية والقوة التي يتمتع بها الانقلابيين بين فترة وأخرى ..

٢٦ مارس ٢٠١٥ م الانقلابيين  يدخلون الى عدن مع انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الى جانب عشر دول عربية ،  وقوة كبيرة من الانقلابيين تحكم السيطرة على ٦٥٪ من اراضي محافظة عدن ..

١٦ يونيو ٢٠١٥م يعقد مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية يحضر وفد الشرعية وتأخر وفد الحوثيين والمماطلة ومحاولة إفشال المفاوضات علنياً كونهم الطرف الأقوى حينذاك ..

١٤ يوليو ٢٠١٥م  الموافق ٢٧ رمضان ١٦٣٦ هـ  انطلاق عملية السهم الذهبي وانتصار تلو انتصار للشرعية وهزيمة كبرى يمنّي بها الانقلابيين وتطهير المحافظات الجنوبية بالكامل  الى جانب اجزاء من مارب والجوف الخ.. عادت بعض القوة للشرعية و انقسامات للانقلابيين ..

١٥ ديسمبر٢٠١٥م مؤتمر جنيف ( ٢ ) مع توازن الكفة بين الطرفين والحديث الند بالند ..

 وذهاب محمد عبدالسلام الى السعودية ..

ومن ثم لحقتها مفاوضات الكويت التي أظهرت بعض الضعف للانقلابيين وعودة قوة الشرعية بعد سيطرتها على ٨٠٪ من الاراضي اليمنية وافتتاح جبهة نهم والجوف وصرواح الخ ... مع تراجع كبير للانقلابيين وانتصارات في بعض الجبهات للشرعية ..

 حينها قام الانقلابيين بإزالة اللجنة الثورية وتأسيس المجلس السياسي برئاسة الصماد ليوهموا  الشعب في صنعاء انهم مازالوا أقوياء ..

١٩ سبتمبر ٢٠١٦م تم توجية الضربة القاضية للانقلابيين وتم نقل البنك المركزي للعاصمة المؤقتة عدن ، وظهور زعيم الانقلابيين في حالة ضعف وهزيمة  وهستيريا يشحت  خمسين ريال  من اجل إنقاذ البنك المركزي خاصة انه تم استنزاف كل المبالغ التي كانت في البنك المركزي صنعاء والتي كانت تذهب للمجهود الحربي ..

٣ اكتوبر ٢٠١٦م الانقلابيين يعملون مرواغة ويقومون بتعيين د عبدالعزيز حبتور  رئيساً لحكومة الانقلابيين لكي يصرفوا الأخبار عن قرار نقل البنك المركزي ويتصدر الحديث قرار تشكيل الحكومة الوهمية حتى يتناسى الشعب قرار نقل البنك ..

 بعد سياسة النفس الطويل لعاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات اصبح الانقلابيين من دولة الى عصابات لا يجدون قوت يومهم  ، ويشحتون خمسين ريال ، ويبحثون عن تسوية سياسية بعد فوات الأوان ، ويقومون بقصف السفينة الإماراتية كراقصنة البحر في خط الملاحة الدولية ، وتزاحم مكاتب البريد في صنعاء ، وعدم القدرة على توفير رواتب مائة وخمسين الف عسكري تم إضافتهم بعد السيطرة على صنعاء ..

انتهت اللعبة وفاتكم القطار ...  فاتكم القطار ....

 

*- بقلم : راسخ بامسلم – ناشط وكاتب