مركز حضرموت للدراسات التاريخية أول مركز علمي على مستوى الشرق الأوسط يزور المعهد الإندونيسي للعلوم بـ جاكرتا..

2016-10-15 21:01
مركز حضرموت للدراسات التاريخية أول مركز علمي على مستوى الشرق الأوسط يزور المعهد الإندونيسي للعلوم بـ جاكرتا..
شبوه برس - خاص - جاكرتا

 

احتضنت قاعة الاجتماعات بالمعهد الإندنوسي للعلوم ((LIPI بالعاصمة أندنوسيا جاكرتا وفد مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر ودار الوفاق للخدمات العلمية صباح يوم الخميس الثالث عشر من أكتوبر 2016م لمناقشة سبل التعاون والشراكة العلمية بين المعهد ممثل بمركز بحوث التفافة والمجتمع بجاكرتا والمركز بالمكلا خدمة للتاريخ والتراث الإنساني عامة وتتبع ظاهرة الهجرات الحضرمية إلى دول الأرخبيل الهدني بشكل عام والإندنوسي بوجه خاص.

الدكتورة سري سونارتي: سعداء بإصرار مركز حضرموت على فتح نوافد التواصل الحضاري مع معهدنا في جاكرتا..

وفي مستهل اللقاء ثمنت الدكتورة سري سونارتي رئيسة مركز البحوث والمجتمع بالعهد الوطني هذا الإصرار من قبل مركز حضرموت وحرصه الشديد على فتح نوافد تواصل واتصال مع نظرائه من المعاهد والمراكز في جمهورية إندنوسيا، مرحبة برئيس وأعضاء الوفد، مقدمة سرداً تعريفياً بالمعهد وأقسامه التخصصية الخمسة المتمثلة في المجتمع والثقافة والاقتصاد والسكان والسياسة والإنتاج القومي، شارحة بالتفصيل اهتمامات المركز ومجالات عمله البحثية والعلمية ومنها الدراسات الاجتماعية والثقافة والمجتمع وديناميكيته إضافة إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وإدارة الموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن قوام المركز (60) موظفاً، منهم (40) باحثاً موزعين على هذه التخصصات (المراكز) الخمسة، والبقية هم إدارة وسكرتاريا وموظفي المعهد، والخلفية العلمية للباحثين هي الدكتوراه في علوم الاجتماع والقانون والبيئة، مستعرضة جملة من المجالات البحثية التي قام بها المركز ونشاطاته الإقليمية والعالمية، مجددة الشكر والترحيب برئيس الوفد وأعضائه.

الشيخ محمد بن سالم بن علي جابر: نأمل أن يخرج هذا اللقاء متوجاً بعلاقات جيدة وتشابك معرفي عميق.

      من جانبه أكد الشيخ محمد سالم بن علي جابر رئيس الوفد والمشرف العام للمركز على أهمية هذا اللقاء مقدماً باسمه والوفد المرافق له الشكر والتقدير لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مستعرضاً مراحل نشوء المركز وما قدمه من فعاليات وورش وندوات علمية ومحاضرات ثقافية وإصدارات، مشيراً إلى أن مجال اختصاص المركز بمدينة المكلا – حضرموت هو دراسة التاريخ وهدفنا المساهمة في تنمية المجتمع كون دراسة التاريخ والتعمق في فهم ظواهره هو الضمان الأمثل للعبور إلى المستقبل ومد جسور التعاون والشراكة مع المراكز والمعاهد ذات الاهتمامات المشتركة سبيلنا إلى ردم الهوة بين الماضي والحاضر وصولاً إلى المستقبل الواعد، مشيراً إلى أن المركز يسعى جاهداً إلى خلق شراكات وتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون مع معهدكم لتعميق جذور التواصل والمساهمة البحثية والعلمية لفهم مساقات التاريخ الحضرمي في الأرخبيل الإندونيسي وتأثره وتأثيره في موطنه الثاني، مضيفاً إن زيارتنا إلى هذا القطر الإسلامي الأكبر المتميز بتعدد الثقافات الذي نجح في خلق علاقات وطيدة وتعايش إنساني واندماج حضاري يجعلنا نهتم كثيراً بهذه الظواهر فهي تستحق الدراسة ومركزنا يستطيع أن يمد جسور التعاون والشراكة معكم ونتجاوز ذلك إلى المراكز الأخرى في الوطن، مختتماً حديثه بأمله أن يخرج هذا اللقاء متوجاً بعلاقات جيدة وتشابك معرفي عميق.

الأستاذ الدكتور عبدالله الجعيدي: نحن اليوم في المكان المناسب وسعداء بالحديث مع علماء ومفكري إندنوسيا المتخصصين..

وفي اللقاء تحدث الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي مشيراً إلى سعادته الغامرة بالحديث مع علماء ومفكري إندنوسيا المتخصصين في مجالات المجتمع، منوهاً أننا اليوم في المكان المناسب، مؤكداً على علمية ورصانة وحيادية مركز حضرموت واهتمامه بالدراسات التاريخية بوصفها ظواهر إنسانية وترصد ثقافة التنقل بوصفها مصدراً للثراء المعرفي والأدبي، مؤكداً على حرص المركز وسعيه العلمي لدراسة ظاهرة الهجرة في إندنوسيا خاصة وغيرها من دول حوض المحيط الهندي وما تمثله من بداية لثقافة العولمة وهي ظاهرة لا تمثل اهتماماً لمركز حضرموت فقط وإنما اهتمامات غيره من المراكز العالمية الأخرى.

مركز حضرموت أول مركز على مستوى الشرق الأوسط يزور المعهد الإندونيسي للعلوم بالعاصمة جاكرتا..

وفي اللقاء تحدث عدد من الأساتذة الباحثين في مركز بحوث الثقافة والمجتمع الذين أكدوا على أن زيارة وفد مركز حضرموت تعد أول زيارة لمركز بحثي وعلمي على مستوى الشرق الأوسط إلى مركزهم بالعاصمة الإندنوسية جاكرتا كما تحدث عدد من أعضاء وفد مركز حضرموت للدراسات التاريخية عن جملة من الموضوعات الخاصة بمراحل الهجرة الحضرمية إلى الأرخبيل الإندنوسي والدور الكبير الذي لعبه المهاجرون الحضارم الأوائل في مجالات الحياة كافة والنضال الوطني التحرري خاصة، في إثراء لساعتي اللقاء الذي نجح الأستاذ الدكتور خالد يسلم بلخشر في ترجمته وتبيان تفاصيله وربط الفريقين بسلاسة ودقة من خلال ترجمته العربية والانجليزية لكل ما دار من حديث ومداخلات ونقاشات في اللقاء.

     وخلال اللقاء عرض مركز البحوث الإندنوسي روبرتاج تلفزيوني عن مراحل إنشاء المعهد الوطني ومراكز الخمسة، كما تخلل اللقاء تقديم الشيخ محمد سالم بن علي جابر رئيس الوفد والمشرف العام نسخاً من إصدار المركز وقدمت الدكتور سري سونارتي رئيسة مركز البحوث عدداً من العناوين الصادرة عن المركز خلال الفترة الماضية. 

   وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على تكليف الدكتور أحمد نجيب برهاني والأستاذ الدكتور خالد يسلم بلخشر مدير دائرة البحوث والدراسات والترجمة كمنسقين عن مركز بحوث الثقافة والمجتمع الإندنوسي ومركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر والاتفاق المبدئي على توقيع مذكرة تفاهم وشراكة بينهما خلال اليومين القادمين.