عقم الساسة الجنوبيين وراء عرقلة ثورتنا التحررية

2016-11-19 23:04

 

تحدثنا وكتبنا الكثير عن تطورات المرحلة وتسارع الاحداث والفرص التي كانت في متناول الجنوبيين في تحقيق انجاز وشي ملموس يدفع بعجلة التحرير والاستقلال بخطوة الى الامام.!!بالرغم من ذلك كله وقف الجنوبيين لاسيما القيادة السياسية التي يعول عليها موقف المتفرج ناهيك عن انزلاق الغالبية الكبرى منها نحو تقمص دور المحلل والمنظر لمجريات الاحداث السياسية والعسكرية التي تشهدها محافظات اليمن الشمالي متناسين في ذلك ماحققته مقاومتهم الجنوبية من انتصارات جسام بحيث كان الاجدر بهم استثمارها بشكل ايجابي للضغط على المجتمع الدولي والاشقاء بالخليج في احقية مطالب وتطلعات الشعب الجنوبي الساعي لتحرير ارضه واستعادة دولته المسلوبة من قبل غزاة صنعاء الذين ارتكبوا بحق الجنوب ارضآ وانسانآ ابشع صنوف النهب والتنكيل والسحل والابادة معتبرين بذلك الجنوب وبما يمتلكه من مقدرات وثروات اقتصادية هائلة غنيمة دسمة لايمكن التفريط بها باي شكل من الاشكال ولو كان ذلك على حساب معاناة ودماء الشعب الجنوبي المغلوب على امره فهدف الاحتلال اليمني في الجنوب هو البقاء والبقاء فقط..

 

مع كل ذلك اخفق ساسة الجنوب وللاسف الشديد من تحقيق شي يذكر يفيد الجنوب وثورته التحررية ويطرح قضيته العادلة وبقوة هناك على طاولات التفاوض والمحاكم الدوليه تاركين للعدو حرية التحرك السياسي والدبلوماسي لتفويت الفرصة على الجنوبيين ليعود بهم الحال الى ما كانوا عليه من المناكفات والتباينات فيما بينهم دون ادنى شعور من المسؤلية والامانة الملقاه على عاتقهم التي اولاها لهم شعب كريم ومتسامح الى ابعد مستوى نعم انه الشعب الجنوبي المكافح والصامد في ميادين النضال بذل اغﻷ مايملكه من الدماء والتعب من أجل شي واحد فقط وهو الحرية والعيش الكريم على ارضه بعيدآ عن القبضة الحديدية التي طوقها عليهم احتلال يمني حاقد ومتخلف..

 

الان وعلى مراء ومسامع الجميع تغيرت الموازين وتبدلت المواقف الدوليه ونظرتهم للجنوب وقضيته العادلة وبفعل مراوغة وتلاعب ساسة صنعاء من كنا نعتبرهم اداة للتخلف استطاع هولا المتخلفين والمراوغين من خلفهم في جبهات القتال للمحافظات الشمالية استطاعوا من تحريف الامور وتحوير بوصلتها نحو الحفاظ على مكتسباتبهم الثورية والوطنية وعلى راسها وحدة الضم والالحاق فيما بقي بالطرف الاخر قرابيع الجنوب وقادته السياسية لاسيما منهم في الخارج يدورون بحلقة مفرغة تزيدنا تخبط وتوهان اكثر من السابق بالرغم من امتلاكهم شهادات عاليه في المجال السياسي والعسكري الا انهم وبكل اسف لم يحققوا سواء الاخفاق نتيجة التصلب في الرأي والتمترس خلف معتقدات وتنظيرات انتهت صلاحيتها بفعل عوامل التغير الديمغرافي وتقادم السنوات لاسيما التغير الجذري في سياسة ونظرة المجتمعين الاقليمي والدولي والتي لا تتطابق مع نظريات وافكار من نسميهم فطاحلة السياسة في الجنوب.

 

*- محمد مثنى عبيد الشعيبي