شكا عدد من الأهالي عن وجود كميات ضخمة جدا من البطاريات التالفة في كنب شركة بترومسيلة تم تكديسها منذ سنوات طويلة ، وتشكل هذه البطاريات التالفة خطرا وتهديدا حقيقيا على بيئة حضرموت وتربتها .
يتم تخزين هذه النفايات المميتة التي تحوي على مواد كيميائية حارقة في حاويات كبيرة في كنب الشركة فوق رؤوس أبناء حضرموت .. وبالرغم من وجود أوامر من هيئة استكشاف النفط وهيئة حماية البيئية بنقلها لإعادة تدويرها في مصنع الحديدة إلا أن الشركة لم تقم بذلك .. بسبب صراع المتنفذين على هذه الخردة التي تساوي قيمتها مئات الملايين .
حيث توجد الآلاف من هذه البطاريات في كل حاوية .. ويتزايد عدد الحاويات بمعدل حاويتين سنويا .
علما بأنه يتواجد حقول للزراعة اسفل كنب موقع هذه الشركة .. ولو تسربت هذه المواد الكيميائية الحارقة إلى التربة لتختلط بالمياه الجوفية أو وصلت الى الحقول الزراعية التي يأكل منها الناس فإنها ستسبب أمراضا خبيثة قد لا يعرفها العالم بعد .
وقد اطلعني الأهالي على عدد من الأوراق والوثائق التي تحوي أوامر سابقة من الجهات المعنية إلى شركة بترومسيلة للتخلص من هذه المخلفات وتسليمها إلى شركة بيئية متخصصة لتقوم بالتخلص منها وإعادة تدويرها وفقا لمعايير السلامة البيئية .. مرفقة في الصورة أدناه
وبحسب التقديرات فإنه يتواجد 30 حاوية منذ العام 2014 وتتوزع على القطاعات التالية :
15 حاوية في بترو مسيلة قطاع 14
5 حاويات في قطاع 51
8 حاويات في قطاع 10
2 حاوية في قطاع 53
في جميع الدول يكون من أولويات الشركات واهتماماتها التخلص من هذه النفايات والقاذورات لحماية البيئة .. إلا في بلادنا فإنه يتم تكديسها فوق رؤوسنا .. ولا نعلم إلى متى سيستمر هذا الحال .
تحدثنا سابقا أكثر من مرة ونادينا الجميع بخطأ استلام بترومسيلة للقطاعات من دون أن تلزم المشغل السابق بإيجاد حلول بيئية .. ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي .
باع هؤلاء بيئة وتربة حضرموت وتسلموا القطاعات من الشركات الأجنبية وسكتوا عن كل الجرائم البيئية مقابل فتات .. ولكن حتما لن يهربوا من العقوبة ولو بعد عشرات السنين .
حسبنا الله ونعم الوكيل
محمد بلفقيه