وماذا عن جبهة ميدي؟

2017-01-24 06:24

 

- تكلمنا كثيراً عن التخاذل والتلاعب في جبهتي نهم وصرواح، ونحن في هذا محقين كون المدة طالت دون وضوح الصورة. وبمقابل حديثنا عن نهم تناسينا التلاعب الحاصل أيضاً في جبهة ساحل ميدي.

 

- نتحدث عن جبهة نهم وصرواح، فيرد أتباع وإعلام القادة المتخاذلين بأن منطقة نهم جبلية وتضاريسها وعرة، مما أخَّر حسم معركتها. لكن، ماذا عن جبهة ميدي الساحلية؟

 

- منذُ عام ونصف، تُراوح ألوية المنطقة الخامسة التابعة لجيش المقدشي مكانها في ميدي، دون تقدم كبير. مقارنة بما حققته القوات الجنوبية من تقدم سريع في ساحل (ذباب - المخاء) ذات الطبيعة الجغرافية الساحلية المُشابهة لجبهة ميدي.

 

- السبب في تأخير حسم جبهة نهم ليس صعوبتها الجغرافية، بل غياب المسؤولية والجدية في حسمها، ولو كانت جغرافيتها عائقاً أمام تحريرها، لكان الحال في جبهة ساحل ميدي مختلفاً عنها.

 

- الحقيقة التي لا يُخالطها شك، أن جبهات (نهم، صرواح، ميدي) وهي التي تخضع لإشراف علي محسن الأحمر، ورئيس الأركان المقدشي أصبحت بمثابة الثقب الأسود لخزائن دول التحالف العربي.

 

- ولا زال في التخاذل والتلاعب بقيّة، حتى تكتمل عدّة الثمان سنوات، كما كان حال آبائهم مع الجيش المصري، حين تدخّل لنصرة الجمهورية في حرب الجمهوريين والملكيين في ستينات القرن الماضي.

 

- السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وكل يوم. متى يعي التحالف العربي أنه لا يُمكن لتاجر حرب أن يحسم حرباً تُدر عليه دخلاً وفيراً؟

 

محمد عبدالله الصلاحي