قال الرئيس عبدربه منصور هادي في مقابلة صحفية مع صحيفة القدس العربي إن الرئيس علي ناصر كان يريد وحدة تدريجية عن طريق الحوار بين شطري اليمن سابقاً، وأن ناصر تباحث مع صالح حول الأمر في لقاء كان بينهما في مدينة تعز سنة 1982.
وتحدث هادي تحدث عن أن أحد أهم أسباب حرب 1986 في عدن، والتي عرفت فيما بعد بـ«حرب الرفاق»، كانت بسبب الخلاف حول الطريقة التي يجب أن تتم بها الوحدة اليمنية، حيث انقسم الحزب الاشتراكي اليمني إلى: معسكر يريد الوحدة الفورية ولو عن طريق الحرب، يقوده عبدالفتاح إسماعيل، ومعسكر آخر في إطار الحزب يقوده علي ناصر محمد يريد الوحدة المتدرجة على مراحل، و«عن طريق الحوار».
وحول مقتل الرئيس سالم ربيع علي عام 1978م قال قادي أن سالمين دفع حياته ثمناً، لموقف وطني، وقفه ضد الروس، برفضه طلبهم إنشاء قاعدة عسكرية روسية في جزيرة سقطرى، و»من يومها اتخذ الروس موقفاً ضده». قلت: هل كانوا يحبون عبدالفتاح إسماعيل؟ قال: لا، لكنهم كرهوا سالمين، بعد رفضه عرضهم عليه شطب ديون الجنوب سابقاً، ومعونات عسكرية ومادية ضخمة مقابل قاعدة في سقطرى.
قال هادي: رد سالمين على الوفد اليمني الذي عاد من موسكو إلى عدن حاملاً هذه الفكرة بقوله: لن نعطي سقطرى، الاتحاد السوفييتي قوة عظمى، ولو دخل الروس الجزيرة فلن يخرجوا منها.