أوضاع حضرموت ... الحال من بعضه ياصديقي !!

كنت اعتقد أن حكمة ربعي الحضارم ستجعلهم يتجاوزون بمؤتمرهم الجامع ماوقعت فيه قيادات الحراك الجنوبي من تشذرم وانكفاء وأحقية التمثيل والوصاية والتناحر والاختلافات التي ادت بمجملها الى عدم اجتماعهم والفشل في تشكيل الكيان السياسي الجامع .

فإذا بي ارى واقع مشابه في حضرموت شكلا ومضمونا ، فلا الجامع الحضرمي أنعقد ، ولا اللحمة التأمت ، ولم يتفق الحضارم حتى على الأسس والمبادي العامة ، وازدادت الخلافات , وتبعثرت الجهود بين اللجنة التحضيرية والتصحيحية للمسار , وتعددت الوساطات ، وغابت الحلول والكل في موقعه لم يتزحزح .

قيادات الحراك ترفع شعار الجنوب وطن وهوية  ..

والحضارم يرفعون شعار حضرموت اولا ..

الجميع وطنيون ، يحملون مشاريع عملاقة وطموحات وآمال كبيرة ، لكن في واقع الحال كلا منهما يفسر الشعار حسب خلفياته وانتماءاته ووجهة نظرة , مما سمح باختراقهم من فئات وجهات ومجموعات تحاول تعطيل اي عمل صادق وجاد من خلال التشكيك في النوايا وإحباط أي مشروع فيه الخير لحضرموت او للجنوب ووفق مخططات وأجندة قوى من خارج حضرموت والجنوب بات يقلقها ويزعجها كثيرًا توافق الحضارم او الجنوبيين على اي مشروع جامع لهم .

فلا تعايرني ولا اعايرك ياصديقي  ..

فخيبة الأمل في ربعي الحضارم وفي الجنوبيين كبيرة ، تجعلني اتوجس خيفة من تداخل وتعدد وتشابك خيوطها ومساراتها الارتدادية والمثبطة لتغيير الواقع إلى الافضل.

والحال من بعضه .. وكلنا في الهم شرق !

*- شفاء الناصر – كاتبة صحفية