زخم شعبي فرائحي تشهده عاصمة المحافظة عروس بحر العرب المكلا استعداداً للاستقبال الأمثل للعيد الوطني الرابع والعشرين من إبريل المجيد ، وذلك بما يليق بالمقام الذي تربعه في قلوب كافة أبناء حضرموت خاصة والوطن عامه ، حيث أن هذا العيد هو الذكرى الأولى ليوم المجد والملحمة العظيمة التي أضافها شباب نخبة حضرموت إلى تأريخ وطنهم الغالي والزاخر بمثل هذه الأمجاد ، فالناظر إلى حضرموت وحاضرتها مدينة المكلا (بندر عمر) منذ مطلع إبريل هذا العام يجد أهلها عاكفين على تهيئة بيوتهم وشوارعهم بل ومركباتهم الخاصة منها والعامة لاستقبال هذا اليوم التأريخي الذي فيه تحقق حلمهم و نالوا فيه جُل مقاصدهم والذي تمثل في دحر كابوس الخوف والهلع الذي جثم على صدورهم مدة عام كامل ، عاثت فيه عناصر التطرف والإرهاب والخراب بعد أن تسلمت مقاليد أمر البلد من ألوية مربيهم المخلوع الغير صالح و أقرانه الانقلابيين الحوثعفاشيين لغرض زعزعت أمن حضرموت وطمعاً في بقاء هيمنة أعداء أمن وأمان وتنمية و ازدهار الأوطان.
نعم ، إن هذا اليوم الرابع والعشرين من إبريل لهذا العام ألفين وسبعة عشر هو يوم ذكرى المجد التليد... يوم الملحمة الحضرمية العظيمة التي سطرها أسود قوات النخبة الحضرمية بقيادة قائدها البطل الهمام اللواء الركن فرج بن سالمين البحسني - حفظه الله ورعاه - وبمساندة جوية من قبل الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة .
الرابع والعشرين من إبريل هو يوم نصر توجّب الاحتفال به عسكرياً ومدنياً فهو يوم مشهود ، دُحرت فيه عناصر التنظيم الإرهابي و التخريبي وخرجوا من حضرموت الخير صاغرين أذلاء بعد أن نجحت قوات الشموخ والإباء الحضرمي قوات النخبة الحضرمية في تلقينهم دروس الويل و ألحقت بهم وصمت الذل والعار بهزيمة أبهرت العالم أجمع في معركة لم تستغرق 24 ساعة بقيادة الفارس الحضرمي الأصيل اللواء فرج بن سالمين البحسني .
الجميع يدرك أن الحفاظ على النصر والإنجاز لا يقل أهمية وصعوبة من تحقيقه ، فقيادتنا الحكيمة لن يغباها ذلك بل سهرت وضحت بكل وقتها فأعلنت مواصلتها الحرب للحفاظ على النصر والإنجاز المحقق فكان للقائد الملهم اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك - محافظ المحافظة - دور بارز في إخماد من تبقى من خفافيش الظلام ، أعلنها بكل وضوح حيث قال في تصريح له : ( أتينا من أجل حضرموت و أهلنا فيها ونحن حاملين أرواحنا على أكفنا ، ولن نخرج منها إلا جثت )؛ فكان لدوره القيادي أثر كبير بمشاركة القائد المحرر اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية في تثبيت وترسيخ ودعم ركائز العمل العسكري لقوات النخبة الحضرمية حفاظاً على النصر منذ التحرير وحتى لحظة التأهب الوطني لاستقبال يوم الذكرى الأولى لتحرير ساحل حضرموت .
هنيئاً لحضرموت هذا النصر العظيم... وهنيئاً لها هذه القيادة الحكيمة.. وهذه القوة الحضرمية الفتية.