حذر حزب العدالة والديمقراطية من تحويل عدن الى ساحة صراع جديد، بسبب فشل الاطراف التي يفترض ان تديرها، وكل المحافظات المحررة من الانقلابيين، وعجزهم عن انتشالها من الوضع المتفاقم نحو الاسوأ في الخدمات والمعيشة. واعتبر رئيس الحزب محمد عمر زين السقاف ان ما يحدث الآن في عدن هو نتيجة لفشل "الشرعية" والسلطة المحلية على كل المستويات، الامر الذي استدعى حالة من التحشيد المسلح والمليشاوي الى المدينة لنصرة طرفي الصراع الجديد، والقائم على خلفية صراع سابقة، فيما لم يكن لهم يد في تحرير عدن.
وقال ان المؤشرات الماثلة في عدن ومحافظات الجنوب غير مبشرة بوضع مستقر وآمن في ظل هذه الصراعات المتفجرة باستمرار ومع الدفع بمحافظة حضرموت خارج الجنوب، مع تقديرنا لخصوصيتها، وهو ما يخدم مشاريع قوى لا تحافظ على الاستقرار.
ونوه السقاف الى ان مليشيات صالح والحوثي تتربص بمدينة عدن والجنوب وهي على مقربة في جبهات عدة قريبة، غير محسومة عسكريا، وما يحدث فيها والجنوب عموما من حالة عدم الاستقرار، امر يخلخل الجبهة الداخلية. وطالب المملكة العربية السعودية ـ التي تقود التحالف العربي ـ بسرعة تغيير حلفائها، وايجاد شراكة حقيقية معنا، لأن الاستمرار مع حلفائها السابقين، الذين اثبتوا فشلهم، سيقود الى تداعيات سلبية، سيمتد تأثيرها على الأمن القومي الاقليمي، فضلا عن أثاره المباشرة على البلاد.