مصدر عسكري خليجي: حزب الإصلاح دفع بالرئيس هادي لتأزيم الموقف بعدن بعد صدور أوامر بإخراج معسكراته من عدن

2017-04-30 04:29
مصدر عسكري خليجي: حزب الإصلاح دفع بالرئيس هادي لتأزيم الموقف بعدن بعد صدور أوامر بإخراج معسكراته من عدن
شبوه برس - خاص - اليمن

 

كشف مصدر عسكري خليجي عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف التأزيم السياسي والميداني في العاصمة المؤقتة عدن.

 

واكد المصدر الخليجي في تصريح له عن وقوف حزب الإصلاح خلف تأزيم الموقف والدفع بالرئيس هادي لإتخاذ قرار اقالة أبرز قائدين في المقاومة الجنوبية من منصبيهما دون أي مبررات معتبرة.

 

المصدر الخليجي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أرجع لجوء حزب الإصلاح الى تأزيم الموقف من خلال الضغط على هادي بإصدار القرارين، لغرض ابتزاز دول التحالف العربي، خاصة بعد ان خرجت لقاءات امنية رفيعة عقدت في المملكة العربية السعودية بأوامر عاجلة أقرت خروج ثلاثة الوية من قوات الحماية الرئاسية بعدن الى خارج المحافظة.

 

وعقدت تلك الاجتماعات رفيعة المستوى مع بين صانعي القرار في القيادة المشتركة لقوات التحالف وأخرى من الجانب اليمني بعلم وموافقة الرئيس هادي.

وأضاف المصدر العسكري، ان طلب اخراج الالوية الثلاثة التابعة للحماية الرئاسية جاء بطلب أمريكي بريطاني على خلفية معلومات استخباراتية أكدت وجود ما يزيد عن 800 عنصر من تنظيمي " القاعدة وداعش " داخل تلك المعسكرات بينها قيادات ارهابية مطلوبة دولياً.

 

وأكد المصدر ان الطلب الأمريكي البريطاني المباشر من السعودية والإمارات جاء استباقا لمنع تفجر الأوضاع في عدن، حيث تخطط جماعات الإصلاح وتنظيمي القاعدة وداعش لعمليات عسكرية واسعة في عدن تستهدف السلطة المحلية وحصار واسقاط أبرز المعسكرات التابعة لدول التحالف العربي بعدن خاصة " معسكر التحالف بالبريقاء والعند بلحج ومعسكري جبل حديد وصلاح الدين".

 

وقال ان المخطط الذي يسعى لإحداث الفوضى بعدن والذي تم اعداده بإحكام في مأرب من قبل رئاسة هيئة الأركان ونائب الرئيس علي محسن الأحمر وقيادات الإصلاح وبالتعاون مع قيادات محيطة بالرئيس هادي، قد تم البدء بتنفيذه منذ أشهر، وكان من المتوقع ان يعلن عنه اثناء محاولة السيطرة على مطار عدن الدولي قبل شهرين، حيث افشلت طائرات أمريكية وإماراتية المخطط وتمكنت من السيطرة على المطار.

 

 وأضاف، غير ان حزب الإصلاح خطط للرد على افشال مخططه من خلال لجوءه الى خيار الضغط على الرئيس هادي لعزل محافظ عدن ووزير الدولة، لإدراك الإصلاح مدى الفوضى التي ستشهدها عدن بسبب القرارين، خاصة وان محافظ عدن عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك يعتبران أبرز قياديين تم الاعتماد عليهما في مكافحة الإرهاب خلال الفترة الماضية.

 

واختتم تصريحه، ان موقف المملكة العربية السعودية من قراري اقالة محافظ عدن وزير الدولة هو من موقف دول الامارات العربية المتحدة التي أوكل لها ملف مكافحة الإرهاب وصنع الاستقرار في عدن ومحافظات الجنوب ومنع أي تحركات إرهابية من شأنها تعطيل الحياة والاضرار بالمصالح الدولية والمحلية للدولة اليمنية التي تشرف على ممر باب المندب الهام .