بقرار الاستعجال والارتجال الذي تحدى ارادة شعب الجنوب بإزاحة قائد الحراك والمقاومة الجنوبية محافظ عدن القائد عيدروس الزٌبيدي بالاضافة الى مجزرة اقالة ثلاثة وزراء جنوبيين بينهما المهندس وحي امان ممثل عدن الوحيد في الحكومة.. ووزير الدولة هاني بن بريك المصنف الوحيد الذي سهل لدولة التحالف الامارات العربية ..خلال تحرير عدن وبقية محافظة الجنوب..أوحى للجنوبيين بالإنقلاب المطبوخ بعلم او بدون علم الرئيس هادي الذي يمثل دولة الشرعية الانتقالية.. ذلك لأن الحراك الجنوبي ومقاومته البطلة وكل شباب الجنوب كانت الشريك الأقوى لانتصار التحالف وتثبيت دولة الشرعية.. لعل المتصدرين لهذه القرارات غير المدروسة قصدوا منها مس ارادة شعب الجنوب ووجهت ضد التحالف العربي في وقت واحد .. وبالذات دولة الامارات العربية التي ساهمت بتحرير الجنوب وتطبيع الحياة فيه بعد الحرب.. وضحّت بدماء ابنائها وإمكانياتها في سبيل ذلك.. ولا تزال.. بالإضافة الى جهود وتضحيات قائدة دولة عاصفة الحزم الشقيقة المملكة العربية السعودية..
وكما يقول العرب رب ضارة نافعة.. فقد وقف شعب الجنوب وقياداته في الحراك والمقاومة ضد هذه القرارات.. وأرتص صفا واحدا مع تطلعات شعب الجنوب وارادته الشعبيه مع قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزٌبيدي.. بصرف النظر عن بقائه في منصبه او قبوله بالقرارات.. لقد فتحت هذه القرارات افقا واسعا للارادة الشعبية الجنوبية ان تحدد مصيرها.. وفقا للمواثيق الدولية ووجود شعب على ارضه التاريخية..
ان أقل ما يستطيع ان يعمله شعب الجنوب بعد تضحياته الجسيمة طيلة ما يقارب ثلاثة عقود.. ومن خلال القيادات الفاعلة في الحراك والمقاومة وعقلاء وشباب ونساء الجنوب .. كل الجنوب.. رص الصفوف .. اليوم اليوم ..وليس غدا.. على النحو التالي:
١- ان يدعو قائد المقامة عيدروس الزٌبيدي بشكل عاجل رموز الحراك والمقاومة من كل المحافظات لاختيار قيادة مؤقتة لمجلس او ائتلاف لمحافظات الجنوب كإقليم موحد هدفه فك الارتباط من الوحدة التي قبرت بعد أن قتلتها الحروب.. على حدود ٩٠ وفقا لارادة شعب الجنوب المثبتة على الأرض وما يليها.
٢- تحدد القيادة المؤقتة العلاقة السياسية مع الحكومة الشرعية وتضع الخطوط الحمر التي لا يقبل تجاوزها.. وقد دشنتها محافظة حضرموت..
٣- ترسم مع التحالف العربي الوسائل الناجعة لحماية شعب الجنوب والتنسيق في الأهداف العامة واعادة الإعمار.. ودعم دول التحالف يؤدي الى وقف الحرب..
٤- تكون القيادة هي الممثلة الشرعية للجنوب للتفاوض مع الغير.. ونشر ابعاد الهوية الجنوبية وحقوق شعب الجنوب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وفي كل المجالات..
٥- تشكل القيادة اللجان المتخصصة وفقا للضرورة..
٦- يعتمد المجلس او الإتلاف على الموارد المحلية في الجنوب .. فيما يتم التنسيق مع حكومة الشرعية حول توزيع موارد النفط والغاز.. والمساعدات التي تخصص من قبل التحالف والأصدقاء.. ولها ان تشترط مخصصات منفصلة للجنوب والشمال.. مع بقاء الالتزامات المركزية المالية للجنوب والشمال..
٧- تعمل القيادة المؤقتة على تثبيت آلية لمستقبل الجنوب للحصول على فك الارتباط وإقامة دولته الفدرالية ودراسة وسائل التنسيق المستقبلية مع الشمال لمعالجة القضايا المشتركة مع الأشقاء في الشمال.. بما في ذلك إقامة كونفدرالية على طريق انضمام الجنوب بكونفدرالية مع دول الخليح..
٨- تستفيد القيادة المؤقتة من كل الدراسات والمقترحات السابقة لمختلف المكونات
الجنوبية خلال العقود السابقة..
٩- تعمل القيادة الجنوبية المؤقتة على التوعية الجماعية ورص الصفوف استنادا الى قيم التصالح والتسامح واعادة اللحمة الجنوبية التي عبث بها الخصوم..
١٠- تحتفظ الحكومة الشرعية الانتقالية بسلطاتها الاتحادية وبعدم التجاوز لارادة الإقليم .. وفِي هذه الحالة يختار الإقليم الجنوبي ممثليه في الدولة الاتحادية المؤقته مناصفة حتى استعادة وبناء الدولة الجنوبية الاتحادية..
١١- احترام المواطنين من الإقليم الآخر دون ان يمس ذلك أمن الأقليم.. وتفادي التعبئة العدائية التي ينتجها خصوم الانسان .. وفِي الأخير نحن شعب عربي يماني وجدنا في جنوب الجزيرة العربية مع دول عربية أخرى..
أنتجتها التطورات الجيوسياسية في المنطقة..
١٢- تلك أدنى ما يتطلبه اي شعب تحمل اعباء كبيرة لم يتحملها الا الشعب الفلسطيني.. وينبغي على النخب السياسية في الشمال والإقليم والمجتمع الدولي أن تتفهم مصلحة الجنوب والمصالح المتبادلة.. اذا ما أردنا الإحتفاظ بالأمن والسلم الدوليين وإيقاف الحروب المستمرة.. وأي عناد او شطارة تقوم بها اي جهة بفرض ارادتها على شعب الجنوب يعتبر عمل عدواني على شعب الجنوب.. وارادة الشعوب لا تقهر..
هكذا اجتهدت ولكل مجتهد نصيب.. والأمر كبير يتطلب الإسهام بمناقشة جادة من الاصدقاء.. وليس إعجاب او رفض..
*- م - عبدالرحمن علي شكري