الجنوب الحليف الصادق مع السعودية

2017-05-15 14:54

 

السعودية تواجه ثلاثة أعداء في اليمن جميعها تمثل جغرافيا الشمال عدوان هما الحوثي وصالح حيث تخوض الحرب ضدهما و الثالث حزب الإصلاح الذي إلى حد قريب كان يعلن العداء لسياسة المملكة ولاسيما أثناء إسقاط الرئيس مرسي وهو منذ تأسيس الجماعة الأم في مصر كان قريب جدا من إيران بل واعتبروا الخميني بطل الثورة الإسلامية وباركوا سياسته وكانوا يشنون الحملات ضد المملكة وسياستها وأعلنوا عبر مؤيديهم في الداخل أكثر من موقف معارض للمملكة ..

 

يوجد حليف صدق قديما وأثناء الحرب مع المملكة وهو الجنوب ومقاومته التي حققت الانتصارات دون ابتزاز أو انتهازية وأمام المملكة فرصة كبيرة جدا للدفع بالجنوبيين نحو ترتيب بيتهم وممثلهم بطريقة تتوافق ومطالبهم ومصالح السعودية وأولويات الحرب ...

أعلن الجنوبيون قبل أيام عن مجلس قيادة موحد بتفويض،شعبي للقائد عيدروس الزبيدي

 

والذي أكده هذا المجلس على الشراكة مع دول الخليج في إيقاف المد الإيراني ومحاربة الإرهاب الذي حقق الجنوبيون نجاحات مميزة خلال فترة وجيزة وطردوا الجماعات ومعتنقي،فكر القتل والمأجورين  من عدة مدن جنوبية في وقت لم يحقق التحالف الدولي في الموصل مايواوي جزء من ما تحقق في عدن وحضرموت .

 

   المملكة العربية السعودية وقيادتها وقادتها الميدانيين ودبلوماسييها يدركون تماما أن الجنوبيين أصدق حليف يشتركوا معه ويصدق معهم وهم يقدرون هذا جيدا وهم أذكى من أن يضيفوا عدو رابع لهم ولن يفعلوا وقد لمسنا تقديرهم لرئيس المجلس الجنوبي ونائبه في الرياض ..

 

رسالتنا كجنوبيين هي عدم التنازل عن قضية الشعب الجنوبي التي ضحى من أجلها بالاف الشهداء ونحن لم نعلن هذا ابتزازا لهم أو انتهازية منا فقضيتنا مطروحة على الساحة منذ 1994-م ولم تبرز كظاهرة جديدة وتقديرا منا لهم وما تتطلبه المرحلة فنحن مستعدون للعمل معهم وفق المصالح المشتركة للبلدين وتماشيا مع ظروف المرحلة السياسية للمنطقة دون التنازل عن مبدأ وحق الشعب،في تقرير مصيره بعد أن عاش حروبا متتالية اشتركت فيها كل قوى الشمال، ولازالت ترسل تهديداتها متناغمة بين من هم في،صنعاء أو خارجها .