‘‘محمد اليدومي‘‘ من جلاد في أقبية الأمن الوطني ... إلى حمامة سلام

2017-05-22 10:47
‘‘محمد اليدومي‘‘ من جلاد في أقبية الأمن الوطني ... إلى حمامة سلام
شبوه برس - خاص - بيحان القصاب

 

أول مرة سمعت فيها باسم اليدومي كانت في أواخر السبعينات من شاب من ابناء الحجريه منتمي للجبهه الوطنيه وكان يتحدث مع زميل له عن شخص قال المتحدث : سلموه لليدومي يعذبه !!

يومها لا السن ولا الوعي ولا مصادفة وجودي بينهم أي من هذه تحفزني للسؤال او لمعرفة من من هو اليدومي ؟

 

بعد سنوات قليله ايضا تعرفت الى رجل من عائله معروفه في بيحان تعرض للخطف والتعذيب منتصف السبعينات في صنعاء فسرد لي بعد معجزة خروجه شيء من حكاية خطفه وتعذيبه وجاء في في سياق حديثه العفوي : ادخلوني على محمد خميس وتكلم معي قليل وقال للعسكري رح به لـ (اليدومي).. وأول ما أدخلني العسكري على اليدومي ضربني بكف في وجهي وربطني في كرسي وقلب الكرسي فوق وانا تحت وووووووقال قلت له : خاف الله فرد علي وقال ياكلاب انتو في الجنوب تتبولون وتشربون الخمر و(......) في المساجد .

 

 هو الفندم المقدم ركن تعذيب محمد اليدومي لاغيره .. واحد من أنجب تلاميذ مدرسة محمد خميس والعتمي للتعذيب ..وأشهر من أوكلت لهم مهمة تعذيب كوكبه من المثقفين والمبدعين المنتمين لليسار اليمني والقوميين العرب ليس أولهم الاستاذ عبدالباري طاهر ولا آخرهم الشاعر عبدالكريم الرازحي .

 

بحسب تقارير حقوقيه موثقه ذكر فيها ان اخصائي التعذيب الضابط محمد اليدومي كان يتفنن في استخدام وسائل تعذيب منها حذاء بمسامير يدوس به على جسد الضحية وقضيب حديدي يدخله الى الاحشاء ووسائل واساليب اخرى مقززه .

 

في 7/7/2014 سقطت عمران من ايدي مقاتلي الاصلاح كحصن منيع بالنسبة لهم ففقد اليدومي توازنه كمخابراتي مخضرم وصانع شرور محترف حين أفصح في لحظة عدم توازن عن مشروعه القادم (دواعش القادمه)

قال محمد اليدومي وهو يخاطب من لم يقفو معه في حرب عمران : ان عليهم ان يقروا ويهللوا ويباركوا للدواعش القادمه وتابع يقول : ان من الانصاف أن يتعاملوا معها ــ يعني دواعشه ــ بصدر رحب .

 

كمخابراتي سابق "اليدومي" لم يكن يمزح لناحية التعطش للدم والبشاعه والتنكيل بالمعارضين والخصوم .. وكاخواني متأسلم هو خبير في صناعة المكر والشر.. والاشتراكيين من السذاجة وطول المقام على خطاب الطوباويه اعتقدوا ساعتها ويومها ان ماقاله اليدومي لا يتجاوز (عويل منهزم عائد من معركه مذمومة) ..وكبيرهم يومها الدكتور ياسين نعمان سياسي يعيش مثاليات مفرطة والا لما اعتقد ان اليدومي يهذي فقط من ارتفاع درجة حرارة الهزيمة ..

بالفعل اليدومي كان عند وعده وكان الانتقام لهزيمة عمران سلسلة مذابح لجنود الجيش في عدة أماكن في حضرموت وشبوة وابين وغيرها

 

اليوم محمد اليدومي يوهمنا بانه خلع القفازات القذرة والمخالب الجارحة وانه تحول الى حمامة سلام من خلال تغريدته الاخيره (مهما حاولتم .. لن تجرونا للعنف) .. هذه التغريدة لمن لا يعرفك يافندم محمد .. المعذرة لمن لا يصدقك لانه يعرفك

 

*- بقلم : علوي شملان – بيحان