صورة تذكارية لعرفات وطفلة عدنية نهار إفتتاح القاعة
قمة الحجود والنكران بل خسة العمل ما فعله بن دغر في عدن بالسطو على هدية الشعب الفلسطيني في عدن المتمثلة بـ "قاعة فلسطين للمؤتمرات" وتغيير مسماها الى "قاعة الإتحادية" بعد إعادة طلائها بعدة براميل رنج (بويا) وهو عمل لا يمارسه إلا ذوي العاهات النفسية وانعدام الوفاء والأخلاق والضمير والظهور من خلال التغطية الاعلامية المبالغ فيها وكأنها من منجزات حكومة فاشلة فاسدة لم تعرف إلا بالعبث بالأموال العامة وتقاسمها محاصصة ونثريات وبدل سفر إلى عدن والرياض .
محرر موقع "شبوه برس" يذكر المجايلين لتلك الفترة أن "قاعة فلسطين" أهدتها منظمة التحرير الفلسطينية قبل نهاية النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي للشعب الجنوبي وكان بن دغر شاهدا على إنشائها وافتتاحهها وإنعقاد مؤتمرات الحزب الاشتراكي فيها وهو يشغل حينها رئيس إتحاد الفلاحين ولبن دغر شخصيا المشاركة والمسئولية المباشرة في كثير من جرائم القتل والسحل التي إتخذت من قبل جهاز أمن الدولة القمعي الرهيب التابع لـ عبدالفتاح اسماعيل ومحسن الشرجبي و المسئول عن كثير من المذابح والسحل والإخفاء لرجال الجنوب ومرجعياته الدينية والقبلية مطلع السبعينيات من القرنالماضي , والفلاحين الغلابى لا يعرفون عنها شيئا , وهذا ما يفسر نفوره وعداؤه لكل ما هو حضرمي أو جنوبي والتودد إلى صنعاء طلبا للحماية .
القاعة أهدية للمدينة عدن التي احتضنت آلاف الفلسطينيين بعد التهجير القسري من بيروت العام 1982م بعد أعنف حرب اسرائيلية على الفلسطينيين والحركة اللبنانية المناصرة لهم وكان من رد الجميل من قبل الزعيم ياسر عرفات إهداء قاعة مؤتمرات تليق بمدينة عدن .
وللعلم فان ياسر عرفات لم يكن يخلع سترته المضادة للرصاص في أي عاصمة عربية عدى مدينة عدن عندما يأوي إليها يتصرف فيها كطفل عاد إلى حضن أمه ويشعر بكل مشاعر الأمان والإطمئنان .
*- المحرر السياسي لـ شبوه برس –