المفلحي يكتب عن : فقيدة الهندسة العالمية العراقية ‘‘زها حديد‘‘(صور)

2017-06-01 12:02
المفلحي يكتب عن : فقيدة الهندسة العالمية العراقية ‘‘زها حديد‘‘(صور)
شبوه برس - خاص - برانتفورد كندا

 

يوم أمس تكرم جوجل بالاحتفال بالفقيدة والمهندسة العالمية - زها حديد- . وعن هذه العبقرية الفذة في علوم التصميم والأبتكار فقد كانت ولا زالت سيرة تتلى. وهي أول إمرأة تفوز بالجائزة المرموقة في الهندسة المعمارية - بريتزكر- وتمنح لعباقرة الهندسة والتصميم . كما نالت شرف آخر وهو حصولها على الميدالية الذهبية الملكية . في بريطانيا.

 

ولدت هذه المهندسة العبقرية في - العراق- ثم إنتقلت للدارسة في الجامعة الأمريكة  - بيروت- تخصص رياضيات ، بعد ذلك هاجرت إلى بريطانيا حيث درست فنون التصميم في المعهد العالي للعلوم المعمارية  - لندن-

 

حينما تعجز مخيلات المعماريين عن إيجاد الحل لمشكلة معمارية عصية، كانت تتوجه الأنظار الى تلك المعمارية المبدعة - زها حديد -  كانت ترسم بخيالاتها الجسور العظيمة والابراج الشاهقة والصروح العالية .وتحولها الى أيقونات  بهية تشع بكل ألقٍ وجمال .

 

ولقد كانت من عالميتها  ان جدولها لألقاء المحاضرات  محجوزاً لسنوات، وكانت لا تحاضر في قاعات الجمعات فالحضور والحشود لا تتسع ، بل تقيم محاضراتها في مدرجات كرة القدم .

 

نالت سمعة عالمية غير مسبوقة وفتنت الدنيا بتصاميمها التي تنم عن مخيلة، فذة غير مسبوقة في عالم التصميمات. وكانت تحشد في تصاميمها الجمال والإبداع والإتقان والألفة .

 

كتبت عنها الصحف  في كل أنحاء العالم ، والفت عن تصاميمها الكتب وملأت الدنيا  بكل جماليات ابداعاتها المعمارية العجيبة . كانت تقول عن نفسها ان الكثير يخاصمونها لانها عصرية المزاج جديدة الأبتكار تحررت من قيود الماضي والتراث.

 

لكنها كانت تبتكر الحلول التي تعجز عنها المخيلات العبقرية . فالجسر الشهير الذي يربط  بين جزيريتين  في مدينة أبوظبي - جسر الشيخ زايد -عجزت الشركات العالمية عن تقديم مشروع جسر وحيد بتلك الاعمدة الحديدية الملتوية العظيمة  وذلك البهاء والرونق والأبداع،  فتوجهات الأنظار صوب  زهاء حديد .

 

 كانت - زها حديد-  تتطوع الحديد وتشكله وترسمه بخيالها المبدع فيتحول الفولاذ الى أيقونات يرفل بملامح البهاء والدهشة.

 صممت دار الأوبرا الشهير في في مقاطعة - جوانزو- في الصين الشعبية-  فكانت بذلك قد شكلت بتلك الحلية المعمارية جمال المدينة وبهائها.

 

صممت ايضا المركز الثقافي الشهير في عاصمة -أذربيجان - باكو- ذلك المبنى هو اليوم ايقونة باكوا ومعلمها المتفرد.

 

كانت الرياضيات وعلوم الهندسة المعمارية  لعبتها المفضلة، وكانت ترى بخيالاتها الجمال في صلابة الفولاذ وأعمدة الأسمنت،  فتحولها  عبر تصاميمها إلى تحف وجمال يشي عن الإبداع والعبرقية الفذة .

 

أخذت  المهندسة -حديد-  من اسمها - حديد-  نصيباً في عشق الحديد،  وطوعته ليكون شاهدا لها في كل موقع صممته فتركت ملامحها في تلك التصميمات العبقرية  المذهلة .

 

تركت صروحها تشهد لها في كل  بقاع العالم ، ورحلت - زها- قبل عام وهذه ايقوناتها تتموضع الجمال وترسم البهاء في كل بقاع العالم .

 

 زها حديد-  عقل عربي عراقي جميل ، ترك ارضه ، لان الأرض الجرداء لا تنبت الورود، بل الشوك والقتاد.

 

فاروق المفلحي – أديب وكاتب سياسي برانتفورد كندا

 

صور من المشاريع التي صممتها المهندسة زهاء حديد