حزب الإصلاح استخدم الشرعية لتعطيل عملية تطبيع الحياة بالمحافظات المحررة

2017-06-04 11:14
حزب الإصلاح استخدم الشرعية لتعطيل عملية تطبيع الحياة بالمحافظات المحررة
شبوه برس - خاص - عدن

 

كيف حزب الإصلاح استخدم الشرعية لتعطيل عملية تطبيع الحياة بالمحافظات المحررة

 

إعتمد حزب الإصلاح " اخوان اليمن " بدور سلبي في عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وهدف منذُ تحرير العاصمة المؤقتة عدن الى إعاقة عملية بناء الأجهزة الأمنية ودمج المقاومة في قوات الجيش والأمن .

الدور السلبي لحزب الإصلاح اتخذ اشكال مختلفة، وهدفت في مجملها الى تعطيل عملية تطبيع الحياة، ومحاولة إعاقة جهود التحالف العربي ممثلاً بالامارات والرامية الى مساعدة أبناء الشعب اليمني في المحافظات المحررة .

 

أساليب حزب الإصلاح في عملية التعطيل اخذت عدة صور منها ما هو مباشر وآخر غير مباشر وكانت تهدف في مجملها الى تحقيق هدفين رئيسين أولهما تعطيل عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، والهدف الآخر إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة في المحافظات التي مازالت تشهد مواجهات مع عناصر المليشيات .

 

*العلاقات بالجماعات الإرهابية :

استغل حزب الإصلاح علاقته بالجماعات الإرهابية ولا سيما تنظيمي القاعدة وداعش، بهدف احداث فوضى واضطرابات في المناطق المحررة، حيث شهدت العاصمة المؤقتة عدن سلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت قيادات المقاومة الجنوبية، وقوات التحالف العربي، وكانت تهدف بشكل أساسي الى احدث فوضى في هذه المناطق لإعاقة عملية تطبيع الحياة التي بدأتها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات .

استهدفت العمليات الانتحارية والاغتيالات الشخصيات الجنوبية وشخصيات بالتحالف العربي، كما استهدفت قيادات جنوبية على رأسها محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد، بالإضافة الى استهداف القيادي الجنوبي عيدروس الزبيدي، والقيادي شلال علي شائع .

لم تستهدف عمليات تنظيمي القاعدة وداعش اي من القيادات الموالية لحزب الإصلاح، وهو ما يضع العديد من التساؤلات لماذا فقط يتم استهدف قوى المقاومة الجنوبية ومن المستفيد من ذلك !.

 

مراقبون في عدن قالوا ان العمليات الانتحارية والاغتيالات، كان تستهدف قيادات المقاومة الجنوبية وقوات التحالف، وهدفها في الأساس تصفية الكوادر الجنوبية وهي عملية بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، وذلك لصالح حزب الإصلاح .

 

* الدولة العميقة وتعطيل الخدمات

من الأدوات التي استخدمها حزب الإصلاح لتعطيل عملية تطبيع الحياة بالجنوب " الدولة العميقة " حيث تمكن حزب الإصلاح منذُ اجتياح عدن بالشراكة مع الرئيس المخلوع صالح، من السيطرة على مؤسسات الدولة الخدمية ولا سيما الكهرباء والماء، وزرع عناصره في مفاصل هذه المؤسسات الحيوية الهامة، وعندما شعر الحزب بتغيير حقيقي يحدث في العاصمة عدن بعد تحريرها، وعبر قوى جديدة فرضت نفسها بفضل الانتصارات التي حققتها، وتعيين القائد الجنوبي عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن، بداء حزب الإصلاح يلعب على ورقة الخدمات، ولا سيما ملف الكهرباء في صيف العام 2016 من خلال تعطيل كل الجهود التي بذلت من قبل الامارات لتحسين الخدمة .

وكان ذلك بالتزامن مع حملة إعلامية قوية لمواقع الحزب تحرض على قيادة محافظة عدن وتتهمها بالفشل في توفير الخدمات للمواطنين .

 

*حرف مسار الشرعية لتلبية رغبات الإصلاح :

استغل حزب الإصلاح شرعية الرئيس هادي وسخرها لصالحه، عن طريق شخصيات زرعها في مكتب الرئيس هادي وفي مناصب سيادية في الدولة مستغلاً الظروف الصعبة التي تمر بها بلد وانشغال الكل في مواجهة الانقلاب.

حيث تمكن الحزب من تعيين عدد كبير من أعضائه، في مناصب عسكرية ومدنية هامة، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة .

لم يراعي الحزب طبيعة التعينات والكفاءات والمؤهلات، ولكن كان يهدف بشكل أساسي الى تمكين عدد كبير من أنصاره في مناصب عليا للدولة وكذلك في وحدات الجيش والأمن بهدف السيطرة على الدولة مستغلاً الحرب الدائرة في البلد حالياً وانشغال المقاومة والتحالف في الحرب ضد المليشيات والإرهاب .

 

*استخدام وسائل اعلام الشرعية لصالح الحزب :

استغل حزب الإصلاح، سيطرت عناصره على وسائل الاعلام التابعة للشرعية لتنفيذ اجندته، ومهاجمة المقاومة الجنوبية ودول التحالف العربي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب قضايا وطنية.. اذ سيطر الحزب على وكالة الانباء اليمنية سبأ وتلفزيون عدن وقناة صنعاء الفضائية وغيرها من الصحف والمواقع الإخبارية الرسمية، وسخرها لصالح تنفيذ اجندته .

رفض الحزب وعن طريق شخصيات قيادية في الدولة تابعة له نقل قناة عدن الى داخل العاصمة عدن وظل تلفزيون عدن تحت سيطرة الحزب يبث من الرياض، وبالتالي فقدت العاصمة عدن اهم وسيلة إعلامية كانت ستساهم بشكل إيجابي في عملية تطبيع الحياة في المحافظات المحررة .

 

كما استغل الحزب موارد الدولة، لتأسيس مواقع إخبارية والكترونية، تسيء وبشكل متواصل الى الأجهزة الأمنية التي حققت إنجازات في مكافحة الإرهاب، وهو ما اثار استغراب المواطنين، من السلوك العدواني لهذه المواقع في مهاجمة الأجهزة الأمنية لصالح الجماعات الإرهابية .