السُجون السرِّية باليمن .. الصندوق الأسود لعلاقة (الإخوان) بـ (القاعدة)

كشفت العمليات التي نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار واستهدفت مواقع وسجونا خاصة بتنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية، عن حقائق جديدة صادمة تؤكد المستوى العالي من التنسيق بين كل من (حزب التجمع اليمني للإصلاح) و (تنظيم القاعد بجزيرة العرب).

حيث كشفت تلك العمليات عن استخدام التنظيم و الجماعات الإرهابية الموالية له، منازل و مقرات تابعة لــ (حزب الاصلاح) كمعتقلات سرية للمختطفين الأجانب في اليمن، باعتبارها مواقع آمنة، ومحمية من قبل شخصيات إصلاحية نافذة وذات تأثيرفي (السلطة الشرعية اليمنية).

تنسيق

وبحسب ما تم رصده فإن العمليات الأمريكية التي تمت في اليمن لتحرير (رهائن أجانب) من قبضة (القاعدة) استهدفت منازل و مقرات تابعة لـ (حزب الاصلاح) في مؤشر بالغ الدلالة، على التنسيق بين (القاعدة) و(الاصلاح) والذي يندرج في إطار عملية (تبادل الأدوار) بين الجانبين. إذ يتولى (الإخوان) مهمة تأمين

المختطفين الأجانب من محاولات تحريرهم عبر العمليات الجوية الأمريكية، إضافة إلى تولي قيادات أخرى في (حزب الاصلاح) مهمة تهريب سجناء (القاعدة) من السجون كما حدث في سجون (صنعاء، الحديدة، رداع، عدن، تعز، لحج، المكلا).

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة فتح (حزب الاصلاح) لـ (سجون سرية) لاعتقال مواطنين وناشطين مدنيين، في كل من (تعز، مأرب، البيضاء، حضرموت، شبوة، الجوف).

سجون سرِّية

وأشارت المصادر إلى أن الأدوار الأرضية (البدرومات) الملحقة بمنازل قادة بارزين في (الاصلاح) تحولت إلى (سجون سرية) علاوة على تخصيص العديد من (المعتقلات) الأخرى في كل من محافظات (مأرب، تعز، البيضاء، حضرموت) التي تخضع للإشراف المباشر من قبل شخصيات قياديِّة إخوانية. حيث أسندت مهمة الإشراف على تلك (المعتقلات) في (محافظة مأرب) للقيادي الإخواني المتطرف (أبو محمد عبدالغني شعلان)، فيما أسندت ذات المهمة في (محافظة تعز) لشخصيات متطرفة أخرى، أبرزها : (صادق سرحان، وحمود المخلافي، عبدالله العديني، عبدالغني الشميري).

أما في (محافظة البيضاء) فيتولى المهمة المتطرفان (نايف القيسي) و (عبدالوهاب الحميقاني) المطلوبان أمريكيا بتهمة الإرهاب.