الشيخ محمد فريد بن محسن العولقي شيخ العوالق العليا ينعى السلطان ناصر بن عيدروس العولقي آخر سلاطين العوالق السفلى

السلطان ناصر بن عيدروس العولقي في ذمة الله

إنتقل الى رحاب الله ورحمته الواسعة صباح اليوم في جدة بالمملكة العربية السعودية السلطان ناصر بن عيدروس بن علي العولقي آخر سلاطين العوالق السفلى (أحور), وكان الفقيد قد نُقل إلى مستشفى الجامعة ليلة العيد وتوفي صباح هذا اليوم ثالث أيام عيد الفطر المُبارك الموافق 27 يونيو 2017م.

وإنني إذ أتقدم بصادق العزاء والمواساة في وفاة فقيدنا جميعاً السلطان ناصر بن عيدروس العولقي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة آل فريد بن ناصر وأبناء العوالق جميعاً إلى أسرة الفقيد وبيوت الدولة العولقية: آل عبدالله بن مهدي,آل أبوبكر بن مهدي,آل ناصر بن مهدي,آل علي بن مهدي

وكافة قبائل العوالق السفلى والعليا في فقيدنا جميعاً ونبتهل إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنّا إليه راجعون.

نبذة عن الفقيد رحمه اللع تعالى

وقد ولد السلطان ناصر بن عيدروس العولقي في مدينة أحور عام 1945م واغتيل والده السلطان عيدروس بن علي وعمره أربعة أعوام وتولى مقاليد سلطنة العوالق السفلى بعد اغتيال والده مباشرة بعد أن تم تشكيل مجلس وصاية لإدارة أمور السلطنة برئاسة عمه الأمير شيخ بن علي واستمرت الوصاية حتى عام 1957م وبعد اغتيال عمه تم تعيين الأمير أبوبكر بن علي نائباً أول له وأخيه الأمير علي عيدروس نائباً ثانياً له واستمرت الوصاية على السلطنة حتى عام 1967م.

هذا وقد تلقى السلطان ناصر بن عيدروس تعليمه في مدرسة أحور الابتدائية ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة البادية في حضرموت ثم في مدرسة زنجبار الوسطى للمحميات في أبين, ثم انتقل الى الثانوية في عدن وبعد ذلك سافر الى لندن لاكمال دراسته الجامعية ولكنَه لم يتمكن من إكمالها لظروف خاصة و عندما بلغ الثامنة عشر تولى أمور السلطنة, وقد انضمت سلطنة العوالق السفلى الى اتحاد الجنوب العربي عام 1960م وقد عُيّن السلطان ناصر عضواً في المجلس الاتحادي الاعلى ووزيراً للدولة لشؤون مجلس الوزراء,وقد تم اعتقاله عام 1967م من قبل الجبهة القومية "الحزب الاشتراكي الماركسي" الذي تواطأ مع بريطانيا لإسقاط اتحاد الجنوب العربي في صفقة خبيثة لاستلام الحكم وقام بالتآمر مع الانجليز باجلاء حكام الجنوب الشرعيين بطريقة حقيرة منافية لكل الأعراف الأخلاقية والدبلوماسية الى المملكة العربية السعودية وقام المغفور له بإذن الله الملك فيصل عاهل السعودية آنذاك بفتح بلاد الحرمين لهم إيمانا منه بكرم الضيافة العربية والشهامة والنخوة العربية ..أما السلطان ناصر فقد تم اعتقاله في عدن  لمدة 16 عاماً دون أي تُهمة توجه إليه ثم تدخل الرئيس الاسبق علي ناصر محمد وأمر بإخلاء سبيله عام 1984م وانتقل بعد ذلك الى جدة بالمملكة العربية السعودية.

والسلطان ناصر ودولة العوالق السفلى يشتهرون بالشجاعة والكرم العربي وهو شخصية محبوبة من قبائل العوالق السفلى ومن أبناء عمومته و الاسرة الحاكمة سابقاً في السلطنة ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط أبناء منطقته ويمتاز السلطان بشخصية هادئة خلوقة ومتواضعة وله أيادي بيضاء في خدمة أبناء منطقته وأبناء الجنوب عموماً.

السلطان ناصر رحمه الله تعالى والشيخ صالح فريد في أحد اللقاءات الجنوبية