دبابات صنعاء في مطار عدن في اجتياح 1994
أكد البروفيسور سيف العسلي ـ أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء ـ أنه ليس هناك خيار ثالث أمام اليمنيين سوى الحوار الوطني الشامل أو حرب أهلية شاملة.
وحذر العسلي من أن تطغى القضايا الجهوية والفئوية والمذهبية على القضايا الوطنية في مؤتمر الحوار، منوهاً إلى أن المؤتمر وفي ظل هكذا قضايا “لن يقدم ولن يؤخر شيئاً” والحرب هي الخيار البديل للحوار الوطني ـ حسب تعبيره.
وطالب في تصريحه لـ”أخبار اليوم” المجتمع اليمني والدولي بأن يدرك أن اليمنيين لا يريدون العودة إلى الماضي..
وبحسب العسلي فإن الانفصال لا يمكن أن يكون سلمياً، كما تدعي بعض النخب الجنوبية للأسف، مؤكداً أن أمام المطالبين بالانفصال خيارين، أحدهما حرباً أهلية قد تدمرهم وتدمر اليمن بشكل عام أو الالتحاق باليمنيين والتحاور على إصلاح مسار الوحدة وشكل نظام الحكم واليمن سيبقى يمناً من المهرة وحتى باب المندب، لافتاً إلى أن طرح تقرير المصير للجنوب يفتح باباً للتمزق على مصراعية، فأبناء عدن سيطالبون بتقرير المصير ومثلهم حضرموت، وكذا تعز وصعدة وتهامة، الأمر الذي ـ بحسب العسلي ـ قد يدخل البلاد في دوامة عنف كبيرة.
وحذر من أن الانفصال لن يكون سلمياً، بل إن المشكلة ستدمر اليمن، وقال: إذا كان فرض الوحدة بالقوة خطأ ففرض الانفصال عشرة أخطاء.
ودعا العسلي النخب الجنوبية كافة لأن يكونوا مع خيار الوحدة والتحاور حولها وإصلاح مسارها، كون الانفصال هو خيار الحرب، والمجتمع الدولي والإقليمي يقفان مع خيار الوحدة وإصلاح مسارها ويدعمان هذا التوجه، مطالباً إياهم بالتكفير عن سيئات الماضي والالتحاق بالشعب اليمني الذي ينشد الوحدة والاستقرار.
وقال في سياق تصريحه للصحيفة إن اليمنيين إذا أقروا الوحدة اليمنية كإطار أساس للحوار فإنهم سيتمكنون من حل 70% من المشاكل والقضايا التي تعيشها البلاد، فيما إذا استمرت الصراعات والنزاعات وفشل الحوار فإن ذلك أمراً من شأنه أن يعيد الشعب اليمني شمالاً وجنوباً إلى المربع الأول قبل قيام الوحدة، الأمر الذي سيؤدي ـ بحسب العسلي وهو خبير اقتصادي ـ إلى توقف المشاريع الاقتصادية.