‘‘شبوه برس‘‘ ينشر تفاصيل ما دار في لقاء رئيس المجلس الانتقالي بسفير بريطانيا

2017-07-03 23:06
‘‘شبوه برس‘‘ ينشر تفاصيل ما دار في لقاء رئيس المجلس الانتقالي بسفير بريطانيا
شبوه برس - خاص - عدن

 

كشفت مصادر في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تفاصيل ما دار بين السفير البريطاني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي الذي عقد بالعاصمة الاماراتية ابوظبي.

وقالت تلك المصادر ان السفير البريطاني التقى الزبيدي من اجل وضع اللمسات الاخيرة على اعتراف غربي بالمجلس كممثل أوحد وقوي للجنوب في اي تسويات قادمة وانه طرح بعض الاسئلة التي اجاب عنها رئيس المجلس.

 

وأضافت تلك المصادر التي حضرت الجلسة الذي عقدت صباح اليوم ان السفير البريطاني أكد لرئيس المجلس الانتقالي أنه ليس ممثلا لبريطانيا فحسب، بل للاوربيين وحتى الامريكيين، وعقد الاجتماع بطلب منه لوضع الصورة النهائية عن المجلس.

 

وتابعت تلك المصادر ان الاجتماع انتهى برضى الغربيين عن رؤية المجلس بعد سماع اجابات عن اسئلة لهم عن جميع القضايا التي تمس المجلس وعلاقته بالتحالف والشرعية والعالم، وعن قدرته على ايجاد استقرار في الجنوب واليمن ككل والمنطقة، وحفظ الامن السياسي والممرات المائية الدولية، ومكافحة التطرف والارهاب والاسهام في تنمية المنطقة ككل.

 

وقالت المصادر ان السفير البريطاني عبر عن اطلاع الغربيين على الدعم الشعبي للمجلس، وقال انهم معجبون بالتفاف الشعب الجنوبي على قيادته قائلاً انها "حالة فريدة" بين شعوب المنطقة، لكنه سأل عن كيفية استثمار هذا الاجماع الشعبي لصنع استقرار ومنع نشوء صراعات.

 

واردفت ان الزبيدي قال ان المجلس بطبيعته يتكون من جميع المحافظات وان خطة هيكلته ودوائره تساوي بين جميع المحافظات وان الشعب يعي ذلك وقد ظهر في توافد الشعب من جميع المحافظات لتفويض القيادة ودعم المجلس.

وفي شأن علاقة المجلس والجنوب بالاشقاء والاصدقاء كما طرحها السفير البريطاني قال الزبيدي ان المجلس والشعب الجنوبي يمد يده للجميع وتربطه علاقات وتداخل مصالح وحتى دماء شهداء مع الاشقاء وكذلك المصالح مع العالم ومنها مكافحة الارهاب وايجاد استقرار في المنطقة، وقد اثبت الجنوبيون قدرتهم على مكافحة الارهاب.

 

وتحدث رئيس المجلس ان من شأن مساعدة الاشقاء والعالم للمجلس المفوض من الشعب ايجاد وضع مستقر وفرصة اكبر لنجاح جهود مكافحة الارهاب، شارحا ان بديل المجلس المجمع عليه هو زيادة في الفوضى في الجنوب وتوفير بيئة صالحة لنمو الارهاب وحركاته.

 

وحول الخلاف مع الرئاسة والحكومة كما سأل عنه السفير، قال رئيس المجلس ان الخلاف ياتي لاصرار الحكومة على اقصاء ممثلي الجنوب وفض الشراكة معهم واصرارها على عدم احترام "ارادة الشعب الجنوبي" الذي يحتشد بمئات الالاف بين فترة واخرى لتجديد اصراره على اهدافه وحقوقه.

 

وأكدت المصادر بالقول: "تحدث الزبيدي عن سرقة مجهودات ونكران ما قام به الجنوبيون من قبل الشرعية والقول ان ما يسمى بالجيش الوطني هو من حرر الجنوب بينما يعلم الكل ان "المقاومة الجنوبية هي من قامت بذلك" ليس في الجنوب فقط بل حتى وصولا الى تعز والحديدة وحتى صعدة، وان كل تشكيلات الجيش ذابت بداية الحرب ولم يكن هناك الا مقاومة الجنوب التي بدأت الحرب من عدن باشراف الاشقاء في التحالف لاسيما الامارات، مدللا بتسجيلات موثقة موجودة حتى الان عن عمليات السهم الذهبي التي حررت عدن ثم امتدت الى المحافظات الأخرى.

 

وعن موقف التحالف العربي من المجلس الانتقالي قال الزبيدي ان جميع دول التحالف استقبلت قيادة المجلس وتفهمت كونه ممثلا للجنوب ومفوضا من الشعب، متحدثا عن زيارته للمملكة ومصر والامارات التي عقد فيها الاجتماع بالسفير البريطاني، قائلا ان المجلس يسعى بدبلوماسية ليشرح للاشقاء اهمية وجود ممثل قوي ومجمع عليه للجنوبيين في اي تسوية قادمة، وان الاشقاء تفهموا ذلك الامر واهميته.

واردفت المصادر: "شرح رئيس المجلس ان قيادة المجلس حرصت على الجلوس مع جميع الاطراف في العالم لشرح رؤية المجلس وقدرته على ايجاد استقرار بالمنطقة والعالم مدللا بهذا اللقاء وما سيخرج به".

 

وعن وضع رئيس حكومة الكفاءات الشرعية المهندس خالد بحاح في الجنوب والمجلس حسب سؤال من السفير قال الزبيدي: "ان رئيس الحكومة السابق ونائب الرئيس هو سياسي جنوبي يؤمن بحقوق الشعب الجنوبي المشروعة، وهو كادر سياسي جنوبي سيكون له دور في الجنوب والمجلس".

 

وعن العلاقة مع الشرعية بكافة شخوصها حتى المثيرة للجدل منها قال الزبيدي ان الشرعية تتكون من احزاب وشخصيات، وموقف الجنوبيين منها يحدده موقف تلك الاحزاب والشخصيات من حقوق الشعب الجنوبي، موضحا ان هناك شخصيات في هرم الشرعية سعت وتسعى دائما لاقصاء الجنوبيين، وكانت خلف كثير من قرارات الاقصاء وهي تنتمي لجماعات بات الاقليم والعالم يصنفها في القائمة السوداء ويعرف الكل انها مصدر توتير ولا تعمل على ايجاد استقرار وان تلك الاحزاب والشخصيات هي من تحدد كيف يمكن ان تكون العلاقة معها.

 

وفي ختام الجلسة ابدى السفير البريطاني سعادته بما سمع قائلا انه اذا تم العمل حسب ما طرح فانه يمكن ايجاد استقرار سياسي وتنموي في اليمن ككل يسهم في نجاح الجهود الدولية لتنمية المنطقة ومكافحة التطرف.

وسلم رئيس المجلس في نهاية الاجتماع نسخة من وثائق المجلس الانتقالي للسفير البريطاني الذي تمنى ان يزور عدن في المستقبل عبر تنسيق المجلس الانتقالي.

*- شبوه برس – المرصد