من خلال مشاهدتي لفيديو السطو على البنك الاهلي بعدن , خرجت بـ الأنطباع التالي :
¤ طريقة الدخول والاقتحام للبنك، تؤكد ان المهاجمين ليسوا ارهابيين ولا علاقة ولا ارتباط لهم بالقاعدة من قريب او بعيد ..
¤ الهدؤ الذي اتصف به المهاجمين اثناء تنفيذ العملية , اضافة الى عدم قيامهم بتخريب كاميرات المراقبة ، دليل على اطمئنان وثقة المهاجمين بان مايقومون به رسالة يجب ايصالها لمن يعنية الأمر .
¤ حركات واسلوب المهاجمين في اروقة البنك وطريقة توجيه الاسلحة اثناء التعامل مع موظفي البنك , تدل على امتلاك المهاجمين دورات تدريبية في طرق الاقتحام والقدرة على تحقيق المطلوب منهم بأقل التكاليف والخسائر .
¤ الزي العسكري للمهاجمين وطريقة ارتدائة مع الخودات ، تؤكد انهم اشخاص مدربين تدريبا عسكريا عاليا وعلى علاقة بجهة عسكرية ما ..
¤ الاسلحة الحديثة التي يحملوها ، ومنها السلاح "كاتم الصوت" وهو سلاح حديث ومتطور , لايوجد الا مع وحدة مكافحة الارهاب "الحرس الجمهوري" التي كان يتزعمها ابن عفاش "احمد " وقد زودتة به امريكا ، ووحدة مكافحة الارهاب في امن عدن الخاضعة للواء شلال وقد وزدتة به الامارات .
♢ الاقتحام تم .. لكن السرقة فشلت , والغرض كما يبدو ليس السرقة وحسب , وانما رسالة ايضا متعددة الأهداف والدوافع والاطراف المشاركة , وما المهاجمون الا مجرد أداة لإيصال هذة الرسالة للرآي العام المحلي والخارجي محتواها : لايوجد أمن في عدن و " نحن هنا " قادرون على ارباك المشهد الأمني وخلط الاوراق متى شئنا وكيفما شئنا ..
♢ اخيرا ..
السطو على البنك لاتتحمله جهة بعينها، في ظل هذا الخليط العجيب من المليشيات والكتائب المسلحة والمختلفة الانتماءات والولاءات , كل الاطراف مسؤلة دون استثناء ،" الحكومة الشرعية ، ومحافظ عدن ، ووزارة الداخلية، وقيادة امن عدن ، والحزام الأمني ، والقيادات العسكرية والامنية وقيادات التحالف ".. كون حادثة السطو شهادة على الاداء المترهل في ايلاء عدن ماتستحق رغم كل التضحيات ، ودليلا على العجز وعدم الجدية في توحيد ودمج المليشيات والكتائب العسكرية المسلحة في كيان عسكري واحد حسب المسؤلية والاختصاص .
- حتى الان لم يتم القبض على اي شخص من المهاجمين كما صرح بذلك مدير البنك الاهلي الدكتور حلبوب ، ولم يصدر حتى الان اي توضيح بخصوص الهجوم على البنك من قبل ادارة الامن بعدن .. واذا وجدت نساء مشاركات في الهجوم كما تشير بعض المصادر , فهذا تحول كبير في مستوى تنفيذ العمليات الاجرامية ..
شفاء الناصر