النساء الأكثر مسؤولية ... رئيسة سنغافورة القادمة مثالا !!

2017-09-14 07:32
النساء الأكثر مسؤولية ... رئيسة سنغافورة القادمة مثالا !!
شبوه برس - خاص - سنغافورة

 

عندما يأخذنا النقاش مع بعض الأخوة حول أسباب النكوص والتقهقر الذي نعانيه في العالم العربي ، فانني كثيرا ما اضع ضمن الاسباب لموجعاتنا وتخلفنا وتردينا، هو إهاضتنا لجناح من أجنحة المجتمع وهي المرأة ، وعندما ينكسر جناح -الطائر- فكيف له أن يحلق في السموات العـــُلى.

 

هذا الجناح - المهيض- الذي كُسرناه عنوة ، لم يجبر حتى اليوم،  والمرأة وهي نصف المجتمع بل النصف الأهم ، فهي التي تربي وتعلم وتصنع في ذلك الطفل وتغرس في وعيه ووجدانه حب الوطن والأمانة والاخلاق والتجالد والصبر، ولقد أختار الله الكائن المؤتمن على تكاثر الأنسان في هذا الكون. فكانت -الأنثى - التي نوصمها بالضعف وهي التي تتحمل مثقلات الحمل بل وألام المخاض العسيرة التي لو تعرّض له الذكر لمات في الحال.

 

زود الله هذا الأنثى بخصال طبيعية غرسها فيها، ومكنها من الصبر الأعجازي، صبرها على قهر الأيام وعلى منغصات الحياة وعلى تربية الصغار ورعايتهم ، وتفضيل نفسها عليهم. هل رأيتم رجلاَ يعتني بصغاره لوحده بعد وفاة زوجته! أو يقبل أن تسافر زوجته في زيارة طويلة، وتترك صغارها في رعايته؟. انه يشتط غضبا ويتبرم لمجرد ساعات وهو يرعى فيها اطفاله اويحمم صغاره أويغير لهم ملابسهم او يطبخ لهم وجباتهم الخفيفة .

 

ولان المرأة حكيمة وصابرة ومجالدة،  فهي الأفضل في أن تتسلم مناصب رفيعة في الدولة، وهي اليوم الاكثر تعليما . لهذا  فإبعاد المرأة عن صدارة المناصب الرفيعة، هو خيانة للأمانة والوطن وإغفال فرص عظيمة في النهوض في هذا الوطن والمغبون من المحيط الى الخليج.

 

يقولون في - كندا-  إذا أردت ان تنجح بعمل هام ويحتاج ألى أمانة وصبر ومجالدة،  فأعهده الى المرأة فهي شديدة على نفسها لا تتبرم ولا تفقد صبرها. علمتها متاعب الايام ومنغصاتها الصبرعلى الشدائد بل والدهاء والحكمة، بعيدا عن الصرعة والغضب.

 

قلت هذا وانا أتابع دولة - سنغافورة-  وهي تسلم رئاستها الى إمراة بل مسلمة ومتزوجه من رجل حضرمي واسمها - حليمة يعقوب- واسم زوجها – السيد محمد عبد الله الحبشي من (سادة حضرموت) - هنا فطنت دولة سنغافورة الى نفسها والى مواهب مجتمعها ولم تسمح - للزعارين- المساس بتوجهها وتعكير وعيها او التقليل من عظمتها.

 

لقد حكمت المرأة اليمن قبل الإسلام ورغم - وثنيتها- فقد ذكرت في القرآن، وهي الملكة العادلة الشوروية - بلقيس- وعلى خطاها حكمت اليمن الملكة - أرى بنت احمد الصليحية الإسماعيلية، وكان عهدها عهد خير ونماء وبناء.

 

شاطروا الحكم المرأة وثقوا بها واكرموها. فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

-إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلاّ كريم وما أهانهن إلا لئيم-

 

فاروق المفلحي – برانتفورد كندا