قال القيادي البارز في تنظيم الجبهة القومية "خالد عبدالعزيز" إن اتهامات البعض للجبهة القومية بالتفرّد بالقرار وإقصاء الفصائل السياسية الجنوبية الأخرى غير دقيق، لأن القومية في حينها كانت متسيّدة المشهد النضالي والسياسي في الجنوب .
واوضح عضو الوفد المفاوض لإعلان الاستقلال إن الجبهة القومية حاولت فتح باب الحوار والشراكة مع جبهة التحرير لتكوين وفد موحّد للذهاب الى جنيف لمفاوضة البريطانيين ، لكن التحرير وضعت شروطا تعجيزية منها مطالبتها بثلثي قوام الوفد المفاوض وهو مالا يتناسب مع حجمها السياسي والنضالي .
وتطرّق القيادي عبدالعزيز لجملة من القضايا المسكوت عنها منها مصير مقتنيات السلطان القعيطي وتحف ومجوهرات العائلة السلطانية حيث أوضح أنه ترأّس شخصيا لجنة مكونة من ثلاثة أفراد لاستلام مابقي من مجوهرات ومقتنيات في القصر، وجرى الاستلام والتسليم بورقة مكتوبة ، تم ايداعها في أحدى خزائن القصر ، ولكن عبدالفتاح اسماعيل جاء الى المكلا مطالبا بالمقتنيات، واستلمها بالفعل وامضى على ذلك .
ويضيف عبدالعزيز أن المقتنيات اختفت بعد ذلك ، وعندما سألنا عبدالفتاح عنها ادّعى انه سلّمها محمود عبدالله عشيش (كلاهما من أبناء اليمن الملتحقين بالجبهة القومية) .
وتابع خالد عبدالعزيز في حديثه : لكن ينبغي أن يعلم الجميع أنه عند اسقاط السلطنة واستلام ثوار الجبهة القومية القصر السلطاني لم يبق من المقتنيات السلطانية الا القليل ، لأن معظمها قد اخذها السلطان غالب الى الخارج أو الى اماكن اخرى بعيدا عن القصر ، وقد ظهر البعض منها _ بحسب شهادة خالد عبدالعزيز - بحوزة عبدالعزيز القعيطي أحد أفراد العائلة السلطانية ، وهو شخصية اكاديمية معروفة .
المحاضرة الموسومة ب : (( الأيام الأخيرة من عمر السلطنة القعيطيّة )) التي نظمتها الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت حظيت بتفاعل كبير من الحاضرين حيث تداخل وتساءل العديد من الحاضرين عن جملة من القضايا التي وردت في شهادة خالد عبدالعزيز ، وكان ابرز الحاضرين الدكتور صالح باصرة الذي طالب بتنظيم فعالية مماثلة للسلطان غالب القعيطي وتوثيقها حتى تكتمل الصورة .
*- شبوه برس - جولدن نيوز