التاجر الحضرمي الشاعر ‘‘ حسين أبوبكر المحضار‘‘

2017-11-04 05:17
التاجر الحضرمي الشاعر ‘‘ حسين أبوبكر المحضار‘‘
شبوه برس - خاص - جعار أبين

 

كحضرمي أصيل يجري حب التجارة في عروقه مجرى الدم شاع بصورة لافتة في شعر الشاعر الكبير حسين المحضار توظيف الألفاظ والعبارات الدالة على مهنة التجارة والبيع والشراء للتعبير عن علاقته بالحب والمحبوب ...

ومن ذلك قوله :

إن حبك تولّى فوادي

        فاملكه مني بأبخس ثمن

والعيون الكحيله تنادي

           نحن الدلل

نوب جردان .. يلقي عسل

 

وكذلك :

ضيّعت لولي ومرجاني

    وامليت بالفالصو المغشوش دكاني

وإيش الحصيلة؟

من بيعة الرخص غير انا با قفّل الدكان

 

وقوله :

من عز نفسه

    الهون والذل ما مسّه

في كل جلسة

 يأخد ويعطي ويدفع كيش

ساير زمانك بشيش بشيش

 

وقوله أيضا  :

كان ما كـان

أمّا اليوم بَقْعَةْ خالية

في كل دكـــــان

تتوفر بضاعة غالية

والسوق متحسِّنْ مع كل من بيدّه قرش حنّان

كـل من يريـد الزين لا يسأل عن الأثمان

 

من شغل تايوان

ما صفّيت خمسة في المية

أشكــال والــوان

لكـن ما لبـوهم تالية

خذْ لك من المثمِنْ

ولا تأخذ رخيص الدهر تهتان

كل من يريد الزين لا يسأل عن الأثمان

 

غير أن أجمل ما وجدته له في هذا الصدد قوله في أغنيته ( أهل السّبب في حبيبي قالو إيش ؟ ) :

قالوا إنه با يبيعك على قل الثمن

صَبْر أو تقسيط أو كيش

ففي شطر قصير اختزل المحضار كافة أنواع عمليات البيع والشراء بين الناس ... 

صبر بمعنى دين الى أجل غير محدّد

وتقسيط بمعنى دين يتم استرداده على دفعات وفقا لمواعيد دفع محددة  .

وكيش بمعنى الدفع فورا يدا بيد  .

 

وهنا تظهر الخبرة التجارية عند الشاعر المحضار كحضرمي أصيل .

الله يرحمك يا سيّد حسين

 

*- محمد ناصر العولقي – كاتب وأديب