فشلوا..مثلما فشل معلمهم

 

لأنهم مجموعة لصوص لا يفقهون في السياسة فقد فشلوا مثلما فشل معلمهم عفاش.

لقد عاشوا وعايشوا...وأثبتت الأحداث أمام أعينهم وأدمغتهم أن سياسة التركيع التي انتهجتها العصابات والقوى والاحزاب السياسية اليمنية مع شعب الحنوب فشلت فشلا ذريعا.

كما أثبتت الأحداث وكل الحروب الذي شنها المجتمع الشمالي ضد الجنوب أن أبناء الجنوب متمسكين بحقهم في استعادة دولتهم المغتصبة،فلم تنفع كل سياسات الترهيب والترغيب.

 

لقد وقعت الشرعية بكل رموزها وتحالفاتها وقواها السياسية ، وقعت في نفس الشرك الذي وقع فيه نظام صنعاء.فبرغم علمها بان القضية الجنوبية هي أساس الأزمة والحرب في ما يسمى باليمن...الا أن رغباتهم اللصوصية وجشعهم عماهم فلم يبصروا ولم يتبصروا.

 

رأوا بأمهات أعينهم كيف جاء عفاش وحلفاؤة الى الجنوب فاتحين مسيطرين على الارض والشعب طيلة اكثر من ربع قرن،فهزمتهم المقاومة الجنوبية الوطنية الشريفة.

 

سلكوا نفس الطريق،ومارسوا نفس الأساليب ففشلوا لأنهم ليسوا رجال دولة،ولا لديهم إلمام بالسياسة، فقد جاؤا لكي ينهبوا فقط.

 

بعد الحرب والانتصار على الجيوش والمليشيات اليمنية سنحت أمام  الشرعية فرصة ذهبية لا تعوض. فقد كان بإمكانهم استمالة شعب الجنوب بتقديم وبناء الخدمات،والاهتمام بالمقاومة الجنوبية،ودفع مرتبات الموظفين والجنود جميعا شهريا، ومعالجة مشكلات الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية وغير ذلك،وبالتالي يسحبون البساط على قوى التحرير والاستقلال الجنوبية لكنهم لم يفعلوا ذلك

 

فقط لانهم ليسوا رجال دولة ... وبالتالي فان مشروعهم الاتحادي اليمني الذي يحملوه ويروجوا له لا يتعدى أن يكون غير مبررا فقط لاستمرار الحرب وبالتالي استمرار النهب وجمع الثروات....فهي فرصة أمام العميل بن دغر ووزرائه بالتأكيد لن يفوتوها.

 

وبرغم كل ذلك سوف ينتصر شعب الجنوب، وبتوفيق من الله سوف يتمكن من استعادة دولته.

 

فحتما الحق مع الحق