مع الحبيب في ربيع (٢)

2017-11-21 06:53
مع الحبيب في ربيع (٢)
شبوه برس - خاص - تريم الغناء

 

حتى يعلم الشباب

مع هذه الصحوة المباركة التي نشهدها في شبابنا وبناتنا نلمس مدى حاجتهم الماسة لمعرفة نبيهم والتعلم من منهجه :  تجديد الإيمان والتعامل  بالمشاعر والجود  بالحب  

 

وبالمقابل  نحتاج إنقاذ المسلم الغافل اللاهث ورا الأفكار المادية الارضيّة المحروم من الأشواق المقطوع عن الأذواق 

لأننا نتألم عندما يفارق  الدنيا إلى العالم الآخر وقد كان في حياته ميت الحب جامد العين قاسي القلب عديم الذوق 

 نخشى عليه في عرصات القيامة لعله  هناك يبحث عن ذرات الحب وجزيئات الشوق لهذا النبي العظيم  فلا يجدها

 

اليوم نحمد الله أننا لازلنا نسمع من فوق المأذن والمنابر ذكر رسول الله رغم فساد الأعداء بل نشهد ذلك في معاهدنا ومدارسنا وبيوتنا  

 

نعم نحمد الله ونحن نرى ثلة من شبابنا وبناتنا يركضون خلف إمامهم يحملون قلوبهم على أكتافهم  يتمنوا رؤيته  ويذوبون شوقا وحبا واتباعا لمنهجه القويم صلى الله عليه وسلم

لعلهم ممن تشوق اليهم  بقوله ( واشوقاه الى اخواني)

 

لا تتعجبوا أن في زماننا قد يوجد مثل هولا سائرون خلف أرباب المحبة   الذين تعجز الأقلام عن وصف حبهم وشوقهم  :

خبيب ابن عدي سألوه قبل إعدامه

أتشتهي أن يكون محمد مكانك وتكون أنت آمناً في بيتك ؟ فأجابهم : لا والله لا أحب. أن يشاك شوكة في قدمه وأنا في موضعي هذا

 

والصحابيةء سُميراء سمعت أن رسول الله أستشهد  أسرعت إلى سفح جبل أحد، هناك أروْها جثث أبيها وزوجها وولدها ولكنها لم تلق بالاً  لذلك ، كانت تسأل مافعل برسول الله ؟

وعندما شاهدته ألقت بنفسها على الأرض أمامه قائلة : كل مصيبة بعدك جلل

 

عجيب أمر المحبة

صبرت وتحملت ثم خرجت وسعت ثم صعدت الجبل لكنها لم تلتفت إلى استشهاد أهلها الثلاثة!!

ترى أي قلوب كانوا يحملوها ،  وكيف وصلوا إلى المراتب العليا في الحب 

 

العجب في إجلاف العصر  ممن يذودون الناس عن هذا الحب الخالد

ويمنعوهم أن يُعبروا عن مشاعرهم يريدوا الناس أن تعيش في ظلام دامس

 

نحن في زمن الربيع بأيامه المباركة نستشعر أننا نقطع المسافات ونطوي الأيام بقلوبنا وأرواحنا حتى نصل إلى كمال الحب ومعه كمال الذل لنفنى في حب مولانا وتوحيده  سبحانه وتعالى بواسطة حبيبه المحبوب رسوله العظيم عليه الصلاة والسلام 

نتسلق في ذلك الحب وندخل في رابطة اهل القرب ونذوق من ذلك الشرب وهكذا هو ربيع !!!

 

هاشم عبدالله الحامد