في اطار تصعيد جماعات حزب الاصلاح الاعتداءات على فصائل مقاومة محافظة تعز هاجم افراد تابعين لقيادة محور تعز اليوم اللجنة المكلفة بتهدئة الاوضاع وفض الاشتباكات بين كتائب ابوالعباس ولواء الصالعيك التابع لحزب الاصلاح
وبحسب تصريح لوكيل محافظة تعز الاستاذ / عارف جامل حمل فيه قائد محور تعز اللواء خالد فضل مسؤولية اصابته بطلق ناري واعاقة عمل اللجنة الوساطة حيث جاء في نص التصريح " أثناء عمل لجنة بمسألة رفع المتارس ورفع الاتربة من الشوارع فوجئنا باتصال قائد المحور لاحد افراد الشرطة العسكرية يبلغه ان يبلغ قائد الشرطة العسكرية بمنعه من دخول مقر الشرطة العسكرية "
وأضاف وكيل محافظة تعز :" أثناء عودتنا نحن واللجنة المكلفة ومعنا الدكتور عبد الحكيم عون وكيل المحافظة والعقيد جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية ، تفاجئنا بوجود اطقم تابعة لقيادة المحور قاموا مباشرة بفك السلاح واطلاق النار وكانوا أيضا متمرتسين على المباني المحيطة بمعنى أنه كان هناك كمين محكم ومرتب له من سابق حصلت اشتباكات على اثرها انسحبنا من المكان حرصا على ارواح الافراد المتواجدين في مقر الشرطة العسكرية"
وحمل الوكيل عارف قائد المحور المسؤولية بقولة :" نحن ندين هذا العمل الذي يصدر ممن نعتبره قائد محور يفترض به ان يكون اكثر دعم لعملية الاستقرار والامن واكثر دافع لعملية حل الاشكال القائم لكن نحن نحمله المسؤولية الكاملة لما حصل اليوم ونحمله مسؤولية عرقلة اللجنة " .
الى ذلك أكدت مصادر أن اعتداء قيادة محور تعز اليوم على لجنة فض النزاع يأتي ضمن مساعيها الهادفة الى تواصل حالة الفوضى وإعادة المدينة الى المربع الاول من الحرب والدمار, حيث استمرت خلال الاسابيع الماضية بخلق نزاعات وجبهات داخل المدينة كان منها رفض الإفراج أواخر الاسبوع الماضي عن معتقلين في إدارة البحث الجاني كما قام أفراد من لواء الصعاليك المحسوب على جماعة" الإصلاح" باعتقال أفراد من قوات الشرعية" ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسقط على إثرها قتلى وجرحى.
وبعد ان عجزت اللجنة الأمنية على استتباب الامن وتطبيع الاوضاع, بدأت أطراف منطوية تحت مظلة الشرعية تعبث بالمال العام وارواع المواطنين, وطال امد عبثها الى التطاول على موظفين الدولة واقتحام مكاتب المؤسسات, وطرد العاملين فيها وتعين أخرون من قبلهم.
وسهلت كل هذه الاعمال الطريق امام القيادات الإخوانية الرجوع الى خلق نزاعات وجبهات داخل المدينة التي تسيطر عليها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية, تاركة جبهات القاتل أمام مرمى المليشيات الانقلابية. هذا وتداولت الكثير من المواقع الخارجية أن هناك اتفاق مشترك بين الإخوان وجماعات الحوثي" للإدخال المدينة في مربع الفوضة لتتمكن المليشيا من السيطرة على منافذ المدينة مجدداً لتحكم الحصار .
وفي شهر اكتوبر الماضي بدأت جماعات تابعة لحزب المؤتمر تمارس أعمال شغب في المحافظة وفرض سيادتها الكاملة على كافة مؤسسات بمساندة جماعات" حزب الإصلاح" الذي عملوا على مضايقة وتطفيش كل من يعمل مع الشرعية, في إطار تفعيل مؤسسات المحافظة وضبط كافة الإرادات, وإيداعها في الحسابات الخاصة بفرع البنك المركزي, التي تقدر بالمليارات كانت تذهب الى الحسابات الخاصة بالمتنفذين, الذين يسعون جاهدين الى إغراق المدينة بالفوضى ليستمروا بالسلب ونهب المال العام. وبعد ان تكشفت اوراقهم الزائفة لدا قيادات الشرعية خصوصاً بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها جبهات الجهة الغربية الشمالية لمدينة تعز, والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى, بعد أن حاولت مليشيا الحوثي وقوات صالح السيطرة مجدداً على جبل الهان لتتمكن من حصار المدينة من الجهة الغربية, دون إي مقاومة تذكر من قبل "حزب الإصلاح" وفي تلك الأثناء بعثت المقاومة الشعبية في جبهة مقبنة العديد من النداءات الى قيادة المحور لدعمهم بذخائر كون المليشيا عززت من قواتها في المنطقة, وهذا مالم تنفذه قيادة المحور.
وذكرت مصادر أن هناك مساعي للإخوان بسيطرة على المراكز العسكرية المهمة داخل المدينة, والتي تسيطر عليها قوات الشرعية, وتشير المصادر أن تلك الأماكن تتمركز فيها قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التابعة للشرعية, التي تكبد المليشيات الانقلابية خسائر فادحة ما يجعلها عاجزة من التقدم صوب المدينة.
وتستغل الجماعات الإخوانية اسم فخامة الرئيس هادي في اصدار توجيهات تدعو الى تسليم كافة المواقع والأسلحة من الفصائل التي تتهمها بأنها خارجة عن قيادة المحور, وكذا تطالب بتوقف أي نشاط أو دعم لا يأتي في إطار جهات وقيادات إخوانية.
الجدير بالذكر أن سكان مدينة تعز كانوا قد وجهوا العديد من المناشدات لقوات التحالف العربي بقيادات المملكة العربية
السعودية ودولة الإمارات العربية, الى التدخل السريع قبل أن تنقل الجماعات الإخوانية القتال الى كافة أحياء المدينة مما سيسهل دخول مليشيات الحوثي والسيطرة عليها مجدداً بعد كل التضحيات الذي قدمتها المقاومة الشعبية والتي طالما تشدق بها حزب الإصلاح الذي كان بعيداً عن أرض المعركة.
*- د. عبدالله مهيوب المخلافي