القائد السليماني ومحسوبية الترقيات

2018-01-10 17:48

 

 ↩ لا أتناول الاشخاص إلا فيما ندر لكن الرجال الذين اختلط دمهم وعرقهم بالبارود في المقاومة ، فالسكوت عن الدفاع عنهم أقبح من الجبن والنذالة وهما صفتان لا ارتضيهما لنفسي . 

 

↩ كنت متيقنا بأن  الأخ أحمد محسن رويس السليماني مكانه في صدارة اوائل الأسماء المرشحة للترقية في كشوفات الداخلية،  ليس مجاملة له ولا محسوبية تدعمه بل  إستحقاق جدير به فتفاجات بسقوطه لا أدري لماذا ؟ وهل سقط أم تم اسقاطه؟

 لكن لا غرابة فنحن في زمن الشر/ عية

 

↩ إن كان سقط سهوا فيعني أن المعايير في الترقيات " هوشليه " بل تحتكم لرغبات ومحسوبيات وان تم اسقاطه فهو وصمة سوداء وسقوط لأمانة ونزاهة وفروسية ومهنية اصحاب المعايير التي يوزنون بها رجالهم ، فعدم الاستلطاف أو الخلاف لاتصل إلى احتكامها معايير مهنية ، ومن مكارم العربي في جاهليته انه كان ينصف خصمه لكن ان تتم الترقيات بمعيار عائلي فهنا يكون التساؤل ؟  .

 

 ↩ كل شباب المقاومة الجنوبية في شبوة يعرفون من هو أحمد محسن السليماني وجدارته القيادية  ومصداقيته وشجاعته واقدامه في مواقف صعبة اعتركتها المقاومة كان الخيار فيها أن الموت أقرب فيها من الحياة وتقدم لها وتصدر وهو يعلم أن خيار النجاة فيها ضئيل.

 

↩ حمل سلاحه عندما وطأ الغزاة بيحان ، لم يكن من الذين إستعرضوا بالاطقم والسلاح قبل الحرب ولما اشتعلت نيرانها اخلدوا للراحة في بيوتهم " كسقط المتاع " أو فروا واستكانوا في فنادق الرياض وغيرها هربا أو حفظا...، أما هو فلم يكن من المستعرضين ولا من الفارين يوم الزحف بل كان في طليعة المقاومين  يقود جماعة من ليوث شبوة لايقلون شجاعة عنه الفارق انهم يثقون به وبقيادته فلم يخذلهم أو يدفع بهم إلى المهالك وهو متواريا في مكان آمن بل كان في المقدمة ..

 

↩ قاتل في السليم في بيحان ولما انكسرت المقاومة واصل مقاومته ولم ينكسر هو ورفاقه بل كان ممن يتوغلون في عتق والحوثي وعيونه تغطيها ، كان حاضرا في معركة المصينعة ولم يغب عن الاقتحامات التي نفذتها المقاومة منطلقة من أرض خليفة ومهاجمة الغزاة المتمركزين على تخوم عتق وشارك هو ورفاقه في معارك الضلعه ووادي صدر باراس

 

↩ لن أنسى  موقفه ، ولا أعتقد أن اقدر أن اجازيه به ..موقف قل من ويقوم به وهو يرى الانكسار المقاومة ، فعندما جاء وسأل عن رفيق دربه الشهيد سعيد الدويل وقيل له أنه اتجه عبر طريق فرعي ليشعر زملاءه بأن العدو التف عليهم ، فاخذ بندقيته وانفرد وحيدا إلى حيث أعتقد أن رفيقه اتجه فلاقى نفسه في مواجهة العدو ولم يبال بالمخاطر تقدم عله ينقذ زميله من قتل أو من أسر  ، واقتحم الأعداء وأصيب واخذوه أسيرا بعد نفاذ ذخيرته وكان قدر الله قد سبقه في رفيقه .

 .

↩ وبعد هروب الحوثي تصدى مع مجاميع  من زملائه لتامين عتق ... لا يمتلكون الا جسارتهم وشجاعتهم وامكانياتهم المتواضعة واستطاعوا تأمين مايستطيعون تأمينه

 

↩ ظلت جبهة بيحان مشتعلة ولم يتوان أو يتكاسل فكان يتجه للجبهة محاربا كلما سخنت معاركها

 

↩ في معركة تحرير بيحان ذهب بعض رجالات سلطة شبوة إلى بيحان ، يعلم الجميع انهم لم يذهبوا مقاومة بل يتنافسون على عدسات التصوير وبنادل القات والاستئثار بالمخصصات ..

 وأمام العدسات شاهدناهم يعددون مآثرهم وبطولات الوهمية

 

↩ أما المقاوم القائد أحمد محسن السليماني فلم يكن من صنفهم بل  انطلق مع اسود المقاومة الجنوبية وشارك معهم وبهم مقاتلين.. ولمن لا يعلم فإنهم لم يحصلوا على أي دعم من مقاومة السلطة بل أصيب وقطع من سلاحهم مرهونة لشراء ذخائر لهم لمقاتلة العدو ورغم ذلك لم ينتظر

 

" الصرفه "  حتى أصيب بإصابات اقعدته عن خوض المعركة فنقلته أسرته كغيره من جرحى الثورة الجنوبية وقامت بتكاليف علاجه

  .

↩ همسة في أذن المقاوم أحمد وزملائه :

 

أن الحكومة التي تمنع الترقية عن أبنائها الشجعان اعترافا ببطولتهم ومنجزاتهم في ميادين الوغى .. هي نفس الحكومة التي  تصرف ملايين الدولارات  على العاهرين والعاهرات في علب الليل وملاهي الرقص وقد راينا صورهم يحتضنون بنات الليل ،  وفي المقابل تستكثر طرف صناعي لمعاق حرب  ، وهي نفس الحكومة يلتهم فسادها المليارات ولا يعنيها دين شهيد قائد قاتل حين فروا كالجرذان ولم ينتظر منهم تكريما الا من الله جل شانه ...انت وزملاؤك في المقاومة  تعرفون أن الشهيد سعيد الدويل استشهد مديونا ومازالت ديونه بلا سداد وهي مسؤولية ولي الأمر ، أن كانت ولية امر  ، فالحوثي في اجتياحه استهدف الجميع ولم يستثن أصحاب خيار وطني أو سياسي فيه   .. ديون  لم يستدنها الشهيد لافك وخنا  بل استدانها مقابل جزء من سلاح وذخيرة وغذاء ومحروقات المقاومين في تلك المعارك حين تخلى عن واجبهم اخرون فقدم  فيه جاهه ثم روحه التي لاقى ربه شهيدا فيها  

 

صالح علي الدويل