من يؤيد هاديا مناطقيا فهو مصاب بلوثة أخلاقية

2018-01-26 13:15

 

أبو مشعل الكازمي يقول انه سيوضح كيف سقط التصالح والتسامح وقد يعتقد البعض ان ما يقوله كلام لشخص لا يمتلك خبره سياسية ولكن في الحقيقة هو توجه سياسي من دوائر عليا .

في الجنوب تأسس مبدا التصالح والتسامح وانا من مواليد 86 ولا علاقة لنا بما جرى حينها ولن نسمح له بافساد نظرتنا للمستقبل وقد كان ذاك الاعلان ترسيخ لدفن الماضي بكل صراعاته وتأثيراته .

كنت ولا زلت ضد الاحتفال بالتصالح والتسامح لاننا يجب ان نعيش كشعب طبيعي ومن الطبيعي ان نتفق او نختلف حول اي امر ولا علاقة لهذا بمبدا التصالح والتسامح الذي استخدمه البعض شماعة وبعبع لاهداف سياسية .

ما تسمى الشرعية وجدت نفسها فاقدة للشعبية لهذا رسمت سياستها بالاستقواء عبر ورقتان الاولى بتقديم نفسها كحامية للوحدة وحصنها الاخير لكي تكسب بذلك دعم قوى الشمال اما الورقة الثانية عبر النزعات المناطقية لتقدم نفسها كقوة جنوبية المساس بها يمس التصالح والتسامح ووحدة النسيج الاجتماعي .

شهادة لله لم يقم المجلس الانتقالي بدعم أي شخص يهاجم الاخرين لكن هناك اشخاص لا يحملون فكر وانما وقاحة فجه في مهاجمة الاخرين ومع هذا يحصلون على دعم من الشرعية والسبب انهم يخلقون حالة خوف من المستقبل المظلم تجعل الحريصين على الجنوب يتعاملون بليونة وخوف مع طرف يحمل مشروع عدواني يستهدف الجنوب ومستقبله .

الشرعية ليست ابينية ولا حتى جنوبية وان وجد فيها جنوبيين الا انهم يحملون مشروع اليمن الكبير او الاحتلال بنسخته الجديدة ومن يريد ان يؤيدهم فلا يقحم الجنوب والتصالح والتسامح في توجهه السياسي .

نحن امام صراع مشاريع امام خلاف او صراع سياسي وليس مناطقي من يستدعي المناطقية ويتخندق بها هو الفاشل والعاجز والمفلس والمستهتر بمستقبل هذا الشعب وسيكون اول المحترقين بالنار التي يسعرها .

من يؤيد هادي لقناعة سياسية وان اختلفت معه سنحترم هذا الخلاف الواضح اما من يؤيده مناطقياً فهو مصاب بلوثة اخلاقية فالمواطن المثالي هو من يؤمن بالمصلحة الوطنية ويؤمن ان الوطن للجميع وقد يتصدر مشهده السياسي او يرأسه قائد من اي محافظة وموقفنا منه مرتبط بالثوابت لا الانتماء المناطقي .

 

/ نبيل عبدالله – محافظة أبين