باحث في شؤون الإرهاب: القاعدة ستتجه نحو مأرب بعد تطهير وادي المسيني بحضرموت

قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب "سعيد الجمحي" ، إن السيطرة على وادي المسيني هو معناه إخراج تنظيم القاعدة من أهم اوكاره، حيث كان هذا الوادي يشكل غطاء جغرافيا للتنظيم ويمكنه من المكوث والتحرك إلى مناطق أخرى مجاورة بأمان.

وأشار "الجمحي "، خلال لقائه بقناة سكاي نيوز عربية، إلى أن القاعدة سيلجؤون للمناطق التي تشكل غطاء جغرافي وقبلي، فقد يتحركون نحو المحافظات الشمالية المجاورة كـ"مأرب" وغيرها، لافتا إلى ان العمليات العسكرية بقيادة قوات النخبة الحضرمية التي تشن عليهم محكمة وتتحرك وفقا لتكتيكات عالية ناتجة عن خبراء، تمكنت من عدم إعطاء التنظيم قدرة على التنفس والتحرك ، الأمر الذي سيلزم تلك العناصر بالتحرك صوب محافظة مأرب الشمالية "المعقل الرئيسي لدى التنظيم" وبغطاء غير مباشر من قيادات تنتمي لحزب الإصلاح .

وكانت قوات النخبة الحضرمية قد تمكنت من قتل واعتقال العشرات من العناصر الارهابية المنتمية لألوية الجنرال "علي محسن الاحمر" في وادي حضرموت أثناء عملية تطهير وادي المسيني في حضرموت، من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي ، حيث كان ضمن من تم اعتقالهم ينتسبون للألوية التابعة للأحمر .

وانطلقت “عملية الفيصل” العسكرية بإسناد من قبل التحالف العربي وبدعم كبير من القوات الإماراتية في الـ 17 من فبراير الجاري، لتطهير أوكار عناصر تنظيم “القاعدة” في وادي المسيني، الذي يبعد نحو 100 كلم غرب مدينة المكلا، واستطاعت عملية “الفيصل” تحقيق نجاح استراتيجي، إذ قطعت الشريان الرئيسي للقاعدة للتزود بالإمدادات والأسلحة، التي تأتيها عبر البحر، حيث أن العملية وجهت ضربة جديدة لممارسات تمويل الإرهاب في اليمن من بعض الدول.

ويذكر أن الإمارات قامت بعمليات رئيسية في حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال أبريل 2016، كان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية في محافظات يمنية عدة.