تقرير: هادي والجنوب.. قرارات وحدوية والبيع بالتجزئة

2018-03-17 04:22
تقرير: هادي والجنوب.. قرارات وحدوية والبيع بالتجزئة
شبوه برس - خاص - عدن

 

تواصل حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مواجهة الجنوبيين بالمزيد من القرارات الهادفة الى عرقلة جهود احياء دولة اليمن الجنوبية التي كانت قائمة حتى مايو من العام 1990، حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي استعادة الدولة السابقة او على الاقل اقامة حكم ذاتي للجنوب بما يتوافق وتطلعات الجنوبيين للعودة الى الحدود السابقة، غير ان تلك المساعي تقابل بالرفض من قبل الحكومة الشرعية التي انقلب عليها الحوثيون الموالون لإيران.

 

لم تعد الحكومة الشرعية التي تقيم في الرياض، تهتم بالحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومدنية أخرى، بل وجهت المدفعية السياسية والعسكرية صوب الجنوب، الغني بالثروات النفطية والذي كان ولا يزال مطمعا لقوى الشمال اليمني التي أحتلته لأكثر من ربع قرن.

 

سلسلة قرارات بدأتها حكومة هادي

وأصدر هادي قرارا قضى بضم بيحان شبوة على محافظة مأرب (عسكريا)، تمهيدا لضمها المديرية النفطية إداريا على مأرب.

 

ونص القرار رقم “36” لسنة 2018 على تشكيل محور عملياتي يسمى “محور بيحان” ويتبع المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، على أن يضم المحور كلًا من اللواء 26 ميكا، اللواء 19 مشاة، اللواء 163 مشاة، اللواء 153 مشاة، واللواء 173 مشاة.

 

ونصت المادة الثالثة من القرار على أن يكون المسرح العملياتي لمحور بيحان مديريات ( بيحان، عسيلان، عين، حريب، الجوية).

 

كما نص القرار الثاني رقم “37” لسنة 2018، على تعيين اللواء الركن مفرح محمد علي بجيبح قائدًا لمحور بيحان وقائدًا للواء 26 ميكا، وتعيين العقيد محمد عبدالقادر عبدالله حسين المصعبي رئيسًا لأركان محور بيحان ويرقى إلى رتبة عميد، وتعيين العقيد ركن مبارك أحمد مبارك العلم رئيسًا لعمليات محور بيحان.

 

وقد قوبلت تلك القرارات برفض عارف في الجنوب، وأكد مسؤولون جنوبيون رفضهم ضم أي جزء على الشمال اليمني، مؤكدين ان مثل هذه القرارات تستهدف الجنوب وقضيته العادلة".

ووصفت مصادر سياسية في الرياض القرارات الرئاسية الأخيرة بأنها تحمي سيادة ووحدة اليمن.

وقال مصدر سياسي في الرياض لـ(اليوم الثامن) "بكل تأكيد قرارات الرئيس هادي تأتي لمصلحة اليمن واستقراره ووحدة اراضيه".

 

وحول ان قرار ضم بيحان على مأرب يخالف ومشروع الاقاليم الستة، اجاب المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "هادي رئيس لكل اليمن، وبتأكيد يرى ان من مصلحة بيحان تبعيتها (عسكريا) لمأرب".

وأردف "قرارات هادي وحدوية لا تخالف مشروع الاقاليم الذي هو صورة أخرى للوحدة اليمنية".

 

وعلى غرار ما يحصل في بيحان، كشف مصدر عسكري مسؤول في معقل مدينة لودر حاضرة العواذل "عن مساع عسكرية لضم المديرية عسكريا على محافظة مأرب".

وقال المصدر "ان قيادة اللواء 115 في لودر تلقت تعليمات وتوجيهات بانها سوف تصبح تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وان اسلحة ومركبات عسكرية وصلت من مأرب الى اللواء".

وقال مصدر أخر في جبهة ثرة "انهم تلقوا توجيهات بانهم سوف يحصلون على دعم عسكري من مأرب"، وهو ما تفسره تلك المصادر بأنه تأكيد على ضم لودر على مأرب".

 

وتعتقد مصادر عسكرية  في أبين ان "الجنرال الأحمر الحاكم الفعلي لليمن، يسعى للسيطرة على أبين من خلال قوات عسكرية يدين قادتها بالولاء لنائب الرئيس اليمني وهم على علاقة وثيقة به منذ ان كان قائدا للفرقة الأولى مدرع".

ويبدو ان الأحمر يريد استعادة نفوذه العسكري في محافظة الرئيس هادي، خاصة في اعقاب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الحزام الامني ضد جماعات مسلحة تدعي انها من القاعدة.

 

 يذكر ان حكومة هادي تركت مكيراس الجنوبية دون تحرير بدعوى ان تحريرها قد يعزز مطالب استعادة دولة الجنوب السابقة، لكن هذه الاستراتيجية تسببت في تهجير نحو 2000 أسرة إلى عدن وحدها، وفق احصائيات رسمية.