تقاطعت أهداف الشرعية مع أهداف الحوثي حول زيارة المبعوث الأممي إلى عدن.

زيارة المبعوث الدولي إلى عدن أزعجت كل الاطراف اليمنية ودفعت برئيس المجلس السياسي  صالح الصماد للقاء بحراك خالد باراس و بالجهة المقابله أزعجت الشرعية بالرياض باعتبار زيارته الى عدن  في ظل غياب الشرعية يحمل مدلولاً سياسياً كبير مما دفع  بالاطراف اليمنية بالضغط على دول التحالف بعدم السماح للمبعوث الدولي  زيارة عدن  و ربما تتغير رحلته الى الرياض بدلاً عن عدن للاسباب التالية:

 أولاً:

 زيارة المبعوث الدولي الى عدن  في ظل غياب كامل لشرعية اليمنية واللقاء بالمجلس الانتقالي هو اعتراف دولي رسمي  بالمجلس الانتقالي خارج اطار الشرعية و هذه الخطوة أزعجت كل الاطراف اليمنية المتصارعة على السلطة و استبق الاحداث رئيس المجلس السياسي صالح الصماد زيارة المبعوث الاممي الى عدن وطلب اللقاء مع خالد باراس  بهدف تقديمه كممثلاً للحراك باعتراف رئيس المجلس السياسي صالح الصماد وهي رسالة للمبعوث الاممي بان المجلس الانتقالي ليس ممثلاً  وحيداً للحراك بل هناك حراكاً آخر يؤيد شرعية صنعاء اسمه خالد باراس.

 ثانيا :

 الشرعية اليمنية ضمن شروطها على دول التحالف ان تظل قضية الجنوب ثانوية في اطار مخرجات الحوار الوطني اليمني و المرجعيات الثلاث وتظل مربوطه ضمن ملف الشرعية وزيارة المبعوث الدولي الى عدن في ظل غيابها سوف يجعل قضية الجنوب خارج ملف الشرعية  اليمنية وهذا اللقاء بالمجلس الانتقالي سوف يلغي مخرجات الحوار و مرجعياته الثلاث مما دفع بالشرعية الى عرقلة زيارة المبعوث الدولي الى  زيارة عدن .

 ثالثاً :

  تقاطعت مصالح الشرعية اليمنية مع مصالح الحوثي حول هذه الجزئية المذكورة أعلاه واكثر الاحتمالات ان هناك لوبي يمني داخل الشرعية اليمنية بالرياض همس لشرعية صنعاء و دفعوا برئيس المجلس السياسي صالح الصماد للقاء بخالد باراس كممثل للحراك وهذا اللقاء بباراس يمثل رسالة للمبعوث الدولي بان أي تمثيل آخر بغياب خالد باراس أمر مرفوض .

 من الجهة المقابلة ضغطت الشرعية اليمنية بالرياض على دول التحالف  بعدم السماح للمبعوث الدولي زيارة عدن تحت  مبرر ان قضية الجنوب لها ثلاثه ممثلين وان المجلس الانتقالي ليس ممثلاً وحيداً  بل هناك ممثل آخر يقوده خالد باراس وآخر بالرياض يقوده مكاوي .

الشرعية اليمنية تنظر لزيارة المبعوث الدولي إلى عدن أنها عبارة عن خروج ملف قضية الجنوب من رفوف الشرعية اليمنية وهذا مادفع باطراف الشرعية  في الرياض و اطراف الشرعية في صنعاء تتقاطع  في هذه الجزئية وعدم السماح لقضية الجنوب بخروجها من ملفات الشرعية و الانقلابية , وتحركاتهم السياسية هي رسالة للعالم بان قضية الجنوب لازالت ضمن ملفات الشرعية اليمنية و الانقلابية من خلال باراس ومكاوي.

 الخلاصة:

 الشرعية و الانقلابية اتفقوا على تهميش قضية الجنوب داخل شرعياتهم  المتصارعة على السلطة من خلال خالد باراس و ياسين مكاوي.

الحل :

 على الجنوبيين ادراك حقيقة واحدة أن الشرعية و الانقلابية متفقين عليهم وأن لا طريق اخر غير البسط على مؤسسات دولة الجنوب وترحيل كل يمني من داخل الجنوب و ان ظلوا على حالهم فان دول التحالف سوف تظل تتعامل مع قضيتهم الجنوبية على اساس قدرتهم في فرض اجندتهم بالطريقة التي تلبي تطلعاتهم  الوطنية ولن يضع لهم حساب الا من خلال فرض الامر الواقع على الارض ووحدتهم الجنوبية الصلبة هي نواة انتصار القضية التي يحملونها .

 علي الزامكي باحث سياسي : موسكو