حقل تمار للغاز الطبيعي الذي تستخدمه إسرائيل في منطقة شرق المتوسط
رأى خبيران أن إسرائيل خلقت بؤرة صراع جديدة في المنطقة عبر بدء ضخها للغاز من حقل نفطي ضخم في منطقة شرق البحر المتوسط التي تحتاج ترسيما للحدود خاصة مع لبنان.
ففي حلقة لبرنامج حوار الليلة على سكاي نيوز عربية، قال السفير حسين هريدي المدير السابق لإدارة إسرائيل في الخارجية المصرية، إن نزاعات ستنشأ في منطقة الشرق الأوسط حول استغلال ثروات الغاز البحرية خاصة بين إسرائيل ولبنان، ومن المتوقع أن تدخل مصر فيها، إذا لم تدخل الأطراف في مفاوضات من أجل الاتفاق على ترسيم حدود هذه منطقة شرق البحر المتوسط.
ودفع اكتشاف حقل تمار إلي موجة من عمليات التنقيب في حوض المشرق- الذي تتقاسمه إسرائيل وقبرص ولبنان- والإعلان عن اكتشاف حقلي داليت وليفياثان وتلاها قيام تل أبيب بإنشاء صندوق لإدارة ثروة الغاز الطبيعي.
وبعثت كل من لبنان وإسرائيل بخطابات إلى الأمم المتحدة لإعلامها بالحدود البحرية لكل منهما، لكن الدولتين لم يتفقا فيما بينمهما على ترسيم للحدود رغم طلب الطرف اللبناني من إسرائيل ذلك.
ورفضت إسرائيل ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، قائلة إنه يجب أن يتم ترسيم الحدود البرية أيضا. وقال هريدي إن هناك وجهات نظر متباينة مع تركيا حول الاتفاق الإسرائيلي القبرصي لاستغلال حقول الغاز.
ومن ناحية أخرى لم تقم مصر باستغلال المنطقة الاقتصادية لها في البحر المتوسط، وهي ضمن الحوض الشرقي. ويحدد القانون الدولي المنطقة الاقتصادية بأنها تلك التي تقع ضمن نطاق 200 ميل بحري من ساحل الدولة.
* سكاي نيوز