عقد مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي في بريطانيا صباح امس السبت في مدينة راذرام البريطانية، ورشة عمل شارك فيها أعضاء تنسيقيات المجلس في خمس مدن بريطانية. والقى د. عيدروس نصر ناصر (النقيب) رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي كلمةً هنىء فيها الشعب الجنوبي وجماهير المجلس الانتقالي من أقصى الجنوب إلى أقصاه بمناسبة مرور عام اعلان عدن التاريخي وتاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ..
واكد في كلمته الى ان الأزمات المتناسلة التي يمر بها جنوبنا الحبيب بدأً بأزمة الخدمات مرورا بالأزمة الأمنية وانتشار الفساد والرشوات وعجز الأجهزة الحكومية عن القيام بأبسط واجباتها وانتهاء بأزمة المرتبات وحرمان موظفي الدولة من حقهم القانوني، كل ذلك ليس سوى جزء من الحرب التي تشنها الأطراف المعادية للجنوب وقضيته العادلة سواء كانوا من أنصار الطرف الانقلابي أو من أولئك الذين يدعون نصرتهم للشرعية وللرئيس هادي وهم لا يتخذون منهما سوى سلماً للعبور إلى مآربهم المعروفة في الجنوب التي دشنوها منذ العام 1990 ورسخوها بشكل أكثر عمقا بعد حرب 1994م الظالمة.
وشدد النقيب في كلمته إن المجلس الانتقالي ليس خصما للرئيس هادي وشرعيته، ويعلم الرئيس هادي أن قوات المقاومة الجنوبية التي انبثق المجلس من بين صفوفها هي من أعادت شرعيته إلى محافظات الجنوب ولو كانت تنوي الانقلاب عليه (كما يروج المتقولون والفاشلون) لتمسكت بالأرض والمنشآت ومنعت أياً من وزرائه من العودة إلى عدن، لكننا نؤكد أن الشرعية شيء وما تمارسه حكومة بن دغر من حروب ضد شعبنا الجنوبي شيء آخر، سواء تعلق الأمر بتحريض الأجهزة الأمنية ضد المواطنين وتوجيه أفرادها بقتل المواطنين في فعالياتهم السلمية أو حرب الخدمات وحرب المرتبات وغيرها، إن خلافنا هو خلاف كل الشعب الجنوبي مع هذه الحكومة ونحن متمسكون بالمطالبة بإسقاطها، واستبدالها بحكومة تكنوقراط تقوم بواجباتها الحقيقية تجاه المواطنين حكومة خالية من الفاشلين والفاسدين ومن الملوثة أياديهم بدماء الجنوبيين.
واردف إن المطالبة بإسقاط الحكومة لا تعني التنازل عن القضية الرئيسية المتعلقة بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره ولهذا فإننا نؤكد للسلطة الشرعية ولأشقائنا في دول التحالف وللمجتمعين الإقليمي والدولي أن الشعب الجنوبي سيظل متمسكا بالخيارات السلمية في هذه القضية حتى تقرير مصيره الحر المستقل، ما لم يتعرض مواطنوه للقمع والعدوان فإن من حقهم الدفاع عن أنفسهم ومواجهة من يعتدي على حيواتهم وأضاف إن الحملة الإعلامية العدائية التي يواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي والتي تنخرط فيها عشرات القنوات الفضائية ومئات الصحف والمواقع الإلكترونية وآلاف الكتاب المحسوبين على السلطة الشرعية والمحسوبين على الطرف الانقلابي على السواء، لا تعبر إلا عن صوابية نهج المجلس الانتقالي وذعر هؤلاء ورعبهم من مواقف المجلس وما يمثله من قوة سياسية لا يمكن إنكار حضورها وفاعليتها على الساحة السياسية الجنوبية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتابع القول إن الأزمة المفتعلة حول جزيرة سقطرى ليست سوى جزء من الحرب على الجنوب ومحاولة أطراف معينة في الشرعية جر الرئيس هادي من خوض الحرب مع الانقلابيين لاستعادة شرعية الدولة وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن إلى خوض الحرب مع طرف أساسيٍ من أطراف التحالف العربي كان وما يزال عونا رئيسيا للشعب الجنوبي وكل الشعب اليمني في هزيمة المشروع الانقلابي، وهو دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي لم تبخل لا بالمال ولا بالدعم اللوجستي ولا بالدعم المادي ولا بالدماء الزكية لأبناء الإمارات التي سكبت على تراب الجنوب والشمال على السواء لمواجهة الانقلاب والانقلابيين.