علق كاتب يمني هو الاستاذ ابراهيم الحكمي على موقف حزب الاصلاح اليمني واعتراضه على ترؤس الاستاذة نبيلة الزبير لاحدى لجان مؤتمر الحوار الوطني : امرأة ذات دين خير من ذي لحية كفور.
ومضى الحكمي قائلا:
شاهدنا ذلك اللغط المفتعل الذي اثير على انتخاب الاستاذة (نبيلة الزبير) رئيسا لإحدى اللجان المشكلة من المؤتمرين في مؤتمر الحوار الوطني ولعل من اثار وحرض على ذلك الاحتجاج هم من ممثلي حزب (الإخوان المسلمين ) فمنهم من يعتبرون المرأة انزل رتبه واقل قيمة من أن يناط بها أي امر، عند ذلك تذكرت ماكنت قرأته للشيخ العلامة (محمد الغزالي ) رحمة الله في كتابه (السنه النبوية بين اهل الفقة وبين اهل الحديث(1) ) حيث افرد فيه فصلاً بعنوان (المرأة والاسره والوظائف العامة ) نقتبس منه مايلي ( حيث قرر بعد استعراض نصوص قرانية واحاديث نبوية واراء فقهاء فقال: ولدينا وجهات نظر فقهيه تجيز أن تكون المرأة حاكمة أو قاضية أو وزيرة أو سفيرة وحذر من لا فقه لهم بقوله ( يجب ان يغلقوا افواههم لأن لا يسيئوا إلى الاسلام بحيث لم يفهموه أو فهموه وكان ظاهر القرآن ضده )، لأن الأعمده التي تقوم عليها العلاقة بين الرجال والنساء تبرز في قولة تعالى (لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض )آيه33 آل عمران وقوله ( من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون )النحل وقول الرسول الكريم ( النساء شقائق الرجال ) وعند مناقشته لحديث (خاب قوم ولو عليهم امراة ) اورد رأي لابن حزم إن الاسلام لم يحظر على امراة تولي منصب ما ، حاشا الخلافة العظمى، كما رد على من رد على كلام بن حزم بأنه مخالف لقوله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم) فقال : لقد فهموا هذه الآيه انه لا يجوز ان تكون المرأة رئيس لرجل في أي عمل مع ان من يقرأ بقية الآيه الكريمة يدرك أن القوامه المذكورة هي للرجل في بيته وفي داخل اسرته ، وعلق الشيخ الغزالي على هذا كله بقوله لقد قرأ النبي عليه الصلاة والسلام على الناس في مكة سورة النمل وقص عليهم في هذه السورة قصة ملكة سبأ التي قادت قومها الى الايمان والفلاح بحكمتها وذكائها وسأل(هل خاب قوم ولو امرهم امراه من هذا الصنف النفيس؟ ورد بقوله ان هذه المرأة اشرف من الرجل الذي دعته ثمود لقتل الناقة ومراغمة نبيهم صالح - ثم ضرب امثله من العصر الحديث بنساء متميزات تولوا قيادة شعوبهم مثل الملكة (فكتوريا) مكلة بريطانيا ورئيسة الوزراء (تتشر) (وانديرا غاندي) وضرب مثلا عن الرجال الخآئبين وسمى الجنرال (يحيى خان) الى ان قال ان القصة ليست قصة انوثة وذكورة انها قصة اخلاق ومواهب نفسية - واختتم القول بتسائل مادخل الذكورة والانوثة هنا ؟ ورد (إن امرأة ذات دين خير من ذي لحية كفور) رحم الله الشيخ الغزالي واسكنه فسيح جناته.
* عن التغيير