أعلن الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام عن رفض حزب المؤتمر الشعبي العام لطرح الفيدرالية بين شطرين أو طائفتين لأنها تحمل بذور الانفصال، وتذكي نار الفتنة الطائفية.
بن دغر صاحب أول مشروع للفيدرالية داخل الحزب الاشتراكي اليمني ليجعله من قسمين , شمالي وجنوبي مطلع القعد الماضي , وجعل قبول المشروع شرطا لبقائه في الحزب الاشتراكي اليمني ,بعد عودته من المنفى وهو المحكوم عليه بالاعدام في قائمة الـ 16 الشهيرة , من قبل نظام علي عبدالله صالح .
اليوم بعد اكثر من عشر سنوات من فيدرالية بن دغر الاولى ,ها هو ينبري ويرفض الفيدرالية كحل لمأزق الوحدة اليمنية الفاشلة بشهادة الداخل والخارج رغم الرفض شبه المطلق لأبناء الجنوب للفيدرالية .
ورغم جريان مياه كثيرة تحت الجسر وتبدل الظروف والاوضاع وأصبح طرح حق تقرير المصير مطروحا بقوة على طاولة الحوار الوطني اليمني .
بن دغر أكد في مقال افتتاحي تنشره اسبوعية «الميثاق» اليوم أن رؤية حزب المؤتمر إزاء الدولة القادمة تتمثّل في دولة مدنية حديثة ديمقراطية ولامركزية ،وهذا المفهوم الجديد الذي عبّرت عنه الكثير من القوى الأخرى سيحدد شكل ومضمون الدولة القادمة.
وقال: إن الدعوة لحكم محلي واسع الصلاحيات التي كنا نحتاج إليها قبل سنوات قليلة لم تعد ذات قيمة، وأن المزاج الوطني في الجنوب وفي مناطق أخرى في اليمن يلزمنا بالبحث عن صيغة حديثة لدولة تستوعب تجربة الماضي، وتفتح آفاقاً جديدة للتقدم.
وانتقد بن دغر ما أسماها "إرادة دولية تمادت وللأسف الشديد حد المساهمة في صياغة الوثائق الحاكمة والناظمة لمجرى الحوار، وأحياناً حتى في تفاصيله.
وهو الأمر الذي أتوقّع أن يحظى بقدر متزايد من الانتقادات المباشرة وغير المباشرة في قاعات المؤتمر أو في صفوف المراقبين".