احمد يسلم عوض بابكر السليماني ولد في اسرة قبلية تشتغل بالزراعة في منطقة المطهاف عام 1945م وتلقى تعليمه في كتاب القرية لبعض الوقت ثم تفرغ لمساعدة والده في الزراعة و"تسقية" اشجار النخيل حتى اشتد عودة وكعادة الشباب في الجنوب العربي تطلع الى الخدمة العسكرية في جيش الليوي بعدن او في جيش البادية الحضرمي في المكلا .. وفي عام1964 التحق بجيش البادية الذي سبقه اليه الكثير من ابناء المنطقة منهم رفيقه مبارك علي لخزع السليماني واكمل التدريب وظل يتنقل في وحدته العسكرية مثل رفاقه في الجيش من مركز الى اخر في المحمية الشرقية للحفاظ على الامن والاستقرار..
وفي عام1966م يلتقي احمد يسلم عوض بابكر بدون موعد في معسكر الرزميت بالمكلا وكانت اذاعة صوت العرب ومذيعها الشهير احمد سعيد واذاعة ركن الجنوب اليمني المحتل من تعز يثيرون الحماس فى الشباب وكاتت الاذاعتين مركزتين على الجنوب العربي كهدف مشترك ، دون ان يعيه شباب الجنوب وثواره ، فاتفق احمد ومبارك على قتل قائد جيش البادية الكونيل قري والانضمام الى صف الثورة ..
صيف المكلا الحار..
وفي مساء ليلة مكلاوية في صيفه الحار المشحون بالرطوبة كان احمد يسلم داخل المعسكر مبارك كانت تلك الليلة نوبته لقيادة الحراسة بحكم رتبته عريف واعطوا لرفاقهم في الحراسة فرصة للذهاب الى شرح قريب من الرزميت مبدين استعدادهم للبقاء في نوبة الحراسة بدلا عنهم.. وعند الساعة العاشرة عاد الكونيل قري وزوجته من دار للسينما مخصصة للانجليز عاد الى منزلة المجاور للمعسكر فاطلقوا مبارك واحمد النار على الكونيل قائد جيش البادية قري وزوجته التي حاولت انتزاع مسدس زوجها ليباشروها بطلقة في اليد ولكون احمد استعار سلاح احد جنود الحراسة الذي ذهب للشرح فقام بطرح السلاح داخل غرفة الحراسة وغادر مع رفيقة بدون سلاح احتراما لزميله ووفاء للامانة لان السلاح كان في الخزنة ولايعطى الا لنوبات الحراسات ..وغادرا المكلا سيرا على الاقدام بينما قطعت اذاعة عدن برامجها واعلنت خبر اغتيال قري واسماء من قاموا بقتله وطالبت ابلقبض عليهم مقابل جائزة كبيرة..
الكمين في بئر علي..
ووصل مبارك واحمد الى مشارف مدينة بير علي من سلطنة الواحدي
بينما انطلقت الدوريات من المكلا ومن معسكر جيش الجنوب في جول الريدة قرب ميفعة وتمركزت سرية تحت جبل شوران ،حيث بلغ التعب والعطش مداه بهما فقرر احمد بحكم عدم وجود سلاح معه ان يتلطف للدخول الى طرف المدينة من جهة جبل شوران لشراء طعام وماء، ولم يدري ان تحت الجبل سرية كاملة من الجيش حيث وجهوا اليه انوار المدرعات والسيارات وهو سط تلك القوات وطالبوه بتسليم نفسه ،ولم يكن امامه خيار بأي تصرف اخر، فتم اعتقاله ونقله الى سجن ميفعة والتحقيق معه، وظل فيه حتى مطلع عام1967م وتمكن من الهروب مع مساجين اخرين والتحق برفيقه مبارك الذي كتب الله له النجاة ووصل تعز والتحق بجبهة التحرير واحمد لحق به و انضم نفس الجبهة التحربر ، وكانت مجموعتهم بقيادة المناضل عمر احمد صلفوح السليماني حتى فجر الاستقلال وتم اقصاء جبهة التحرير وكل القوى الوطنية وتم حرمان احمد ورفيقه مبارك من اية حقوق او مزايا بل حرمانهما حتى من المرتب وغادر مبارك الى الشمال لينضم الى المعارضة_ تناول الاستاذة" نجيب يابلي مباركةفيىصحيفة الايام زاوية رجال في ذاكرة التاريخ _ ..بينما ظل احمد في وطنه منذ الاستقلال ، يعمل في الزراعة في ارضه حتى وافاة الاجل في 25مايو2019....
مخلفا من الاولاد خمسه ذكور... وثلاث اناث..
الباحث/علي محمد السليماني