باحث ومؤرخ : مفردة الانفصال لا تنطبق على قضية الجنوب..

2019-09-03 18:37
باحث ومؤرخ : مفردة الانفصال لا تنطبق على قضية الجنوب..
شبوه برس - خاص - عدن

 

 قال باحث ومؤرخ جنوبي : يخلط البعض ويتحدث عن حالة مختلفة عن حالة الجنوب والشمال في الجهوية اليمنية..  فيتحدث هذا البعض بتعمد مقصود عن الانفصال وكلامهم هنا إلى حد ما صحيح.. 

 

وقال الباحث "علي محمد السليماني" في موضوع خص به "شبوه برس" أن الحالة في اليمن والجنوب مختلفة كليا فالجنوب كان دولة ج. ي. د. ش.  قائمة بذاتها وحدودها الدولية وعلمها وعملتها وجيشها وشعبها ،وعضو فاعل في كل المنظمات الدولية والاقليمية جنبا لجنب مع جارته ج.ع.ي. ولم يكن اقليما من ج.ع.ي  كما يورد  البعض مفردة الانفصال ،  والدولتان الساميتان  دخلتا في شراكة وحدوية ، لكنها فشلت وبغض النظر عن اسباب فشلها ومن تسبب في ذلك فمن حق اي طرف ان يفك الارتباط  وينسحب منها من جانب واحد خلال اربع سنوات وذلك ماحدث بل ان اعلان هذه الوحدة في22مايو1990م  قد واجه صعوبات بعد شهرين من اعلانها على اثر غزو قوات صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة في 2 اغسطس1990م حيث تعرض مجلس الرئاسة لدولة الوحدة  الى انقسام حاد حيث ادان نائب الرئيس علي سالم البيض،  وعضو مجلس الرئاسة سالم صالح محمد العدوان ، بينما ايده الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وعضوي المجلس الشماليين  عبدالعزيز ، والعرشي وتعاظم الخلاف بعد اعلان "جمهورية علي علاء" حيث كان الرئيس صالح يحاول اقناع الفريق الجنوبي بالاعتراف بالجمهورية "الخدج" ورفض البيض وسالم صالح محمد ذلك،   وهدد البيض بالخروج من الوحدة ان تم الاعتراف بتلك الجمهورية العدمية .. لاشك ان الوحدة  اليمنية التي اعلنت  في 22 مايو1990م قد اسست على اهداف تامرية للطرف الشمالي ، كانت مخفية على  الطرف الجنوبي المتحمس للوحدة العربية ،والذي من اجلها غير تسميته التاريخية القديمة ،الجنوب العربي الى تسمية الجهوية البمانية في30 نوفمبر1967م   ،

 

وتتابعت فصول المؤامرة، حتى شن الشمال حربه على الجنوب في 27 ابريل1994م متجاوزا وثيقة العهد والاتفاق لبناء دولة اتحادية بستة مخاليف والتي نص احد بنودها على ان من يبدا الحرب فقد اعلن الانفصال،  وبعد قرابة شهر حرب على الجنوب اعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط في 21 مايو1994م.  ولايعد ذلك انفصال..

 

ان الحقيقة التي يلجاء اليها  الساسة الشماليين هي التزوير ومحاولة صرفها بعيدا بالحديث عن حالة اخرى بعيدة عن الواقع.. وهذا ما ادى بهم اليوم الى الفوضى في بلدهم التي صدروها ايضا الى الجنوب،  حتى اصبحوا حالة نشاز ليس في المنطقة بل وفي العالم الذي يدرك الحقيقة جيدا، ويتعامل معهم كحالة مؤقتة مؤجلة حتى يتم معالجة امور اهم من حالتهم وبعدها سيعطونهم  ومن هم على شاكلتهم التوضيح الحقيقي لميثاق الامم المتحدة ومبادئ حق تقرير المصير الذي يتم معرفته من خلال عدة طرق منها مليونة اليوم الخميس15 اغسطس2019 وماسبقها من مليونات في الجنوب، رافضة للاحتلال اليمني الذي يسميه المحتلين وحدة.