من خلال تواجدنا في صلب الاحداث ومشاهداتنا الميدانية للتفاصيل الدقيقة ومايدور على الارض من تجاذبات وامور خفية قد تكون غائبة عن الكثيرون بسبب تعقيد المشهد اليمني في الداخل وتزايد التدخلات الخارجية التي تعمل على افشال دول التحالف العربي , ولهذا سوف استعرض المكاسب التي حققها اتفاق الرياض او مايسمى بحوار جده الغير مباشر بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية برعاية واشراف المملكةالعربية السعودية وبدعم من الامم المتحدة و مبعوثها الخاص لليمن غريفيث , والمزمع التوقيع على صيغة الاتفاق النهائي يوم الاحد القادم بالرياض من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز ومبعوث الامم المتحده , وبالعودة الى المكاسب من وجهة نظري الشخصية وبعد الاطلاع على مسودة الاتفاق اقدر اقول :
1- ان الاتفاق لايخدم طرف على حساب الطرف الاخر .
2- ايضآ لاينتقص من احد الاطراف
3- بنود الاتفاق تخدم المشروع العربي المناؤى للسياسة الايرانية التوسعية في المنطقة وادواتها المحلية وعلى راسهم المليشيات الحوثية .
4 - الاتفاق هو بمثابة اعادة صياغة التحالفات بين القوى المحلية الفاعلة و دول التحالف العربي .
5- اطفاء فتيل شبح الحرب في الجنوب وتوجيه الجهود والطاقات باتجاة تحرير صنعاء .
6 - الاتفاق يعد اختبار عملي لجميع الاطراف ومقياس لمدى التزام وجدية كل طرف في انهاء النزاع القائم واختبار للنوايا الحسنة من خلال مفاوضات الحل النهائي .
7- كما ان الاتفاق سيظهر الافراد والاطراف المعرقلين على حقيقتهم .
وعلية فان المكاسب ستعود على جميع الاطراف بما فيها التحالف العربي .
ويجب على الجميع فتح صفحة جديدة وطي صفحات الماضي القريب والاتجاه صوب العمل الجاد والبناء ونزع البساط من تحت اقدام الحوثيين والتفائل بالقادم لان القادم سيكون الافضل .
فيصل السعيدي