على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وخاصة الوفد المفاوض في جدة والرياض أن يتوقعون الغدر والتنصل من تنفيذ بنود "اتفاق جدة" في حال التوقيع عليه وإن شهد على التوقيع قادة التحالف العربي .
يستحضر محرر "شبوه برس" قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه بني اسرائيل والبقرة والمماطلة والأسئلة المضادة "ما لونها ما سنها" وهكذا ولنا اكثر من تجربة مع أهل اليمن في تفسير بنود الاتفاقات وتفسيرها وتنفيذها بدءآ من اتفاقيات الوحدة المشئومة مرورا بوثيقة العهد والاتفاق في الأردن وما تلاها .
محرر "شبوه برس" أطلع على ما دونه الناشط والمدون الجنوبي "نايف المدوري" ويصب فيما ذكر أعلاه ونعيد نشره : ليس الاتفاق هو الأهم
على أبناء الجنوب إلا يعولوا كثيرا على إتفاق جدة، وأن كان ظاهره يصب في مصلحة الجنوبيين، ولكن يجب الإستعداد لما بعد الاتفاق.
بالعودة بالذاكرة إلى الوراء، واستحضار الاتفاقيات السابقة التي عقدت ما بعد الوحدة مباشرة بين الشعبين الشقيقين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والجمهورية العربية اليمنية، وأبرزها وثيقة العهد والاتفاق، والتي تم نقذها قبل أن يجف الحبر فيها، وكذلك الاتفاقيات، التي جرت بين الشرعية، والحركة الحوثية، والتي بلغت ما يقارب عن ٧٠ إتفاقية منذ اجتياح الحركة الحوثية عمران، وسيطرتها على صنعاء، واتفاقيات الحديدة، وأبرز تلك الاتفاقيات هما السلم والشركة، واتفاق ستوكهولم، ولكن السؤال الذي طرح نفسه هل تم تطبيق واحدة منها ؟ بالطبع لا .
هكذا هم أشقائنا اليمنيون لا يلتزمون بالمواثيق ولا بالعهود، ليس لهم عهد ولا ذمة .
لهذا ما نحب أن نؤكد عليه في هذه السطور، بأن الاتفاق مع الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمين، ليس هو الأهم، ولكن الأهم هو الاستعداد لما بعد الاتفاق، فإن تم الالتزام بالاتفاق هذا ما أردناه، وأن عمدت الشرعية إلى التنصل من الاتفاق بالايعاز إلى اذنابها وبعض سفهائها بتفجير الوضع عسكريا، يكون قد استعدينا لهذا اليوم خير الاستعداد في الدفاع عن عقيدتنا، وأهلنا، وأعارضنا، وأرضنا، وأموالنا، وهويتنا، وتاريخنا، والموت أهون من العودة إلى باب اليمن، أو أن يأتي أبو علي الحاكم أو أولاد الأحمر ليحكموا من العاصمة عدن، أما أن نعيش بكرامة على أرضنا أو الموت بشرف، وأن ندفن تحت ثرائها الطاهر .