ليس هناك اي نقاط ضعف في الإسلام ولكن هناك نقاط ضعف في المسلمين .

2019-11-20 02:38
ليس هناك اي نقاط ضعف في الإسلام ولكن هناك نقاط ضعف في المسلمين .
شبوه برس - خـاص - عتــق

 

قال كاتب وأديب جنوبي أنه ليس هناك اي نقاط ضعف في كتاب الله أو في سنة رسوله الصحيحة ، أي إن أي نقاط ضعف يراها المؤمن في هذين المصدرين فهي ترجع لسببين وهما :

أما تحريف في المصدرين حصل في فترات تاريخية معينة ، أو إن عقل الإنسان لم يستوعب المعنى الحقيقي للنص الذي يراه كإحدى نقاط الضعف في أي من المصدرين .

 

 

وقال الكاتب "سالم بن صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" : أي إن مجال النقد للمصدرين يجب ان يكون مفتوحا ، ولكن نقدا محصورا في صحة المصدر من حيث محرفا أو غير محرفا ، أما النقد للذي نعتقده صحيحا إنه كلام الله أو حديث رسوله ، فذالك في اعتقادي خروج عن الإيمان بالله ورسوله .

 

وعند النقد في الدين ، علينا إن نميز بين المصدرين واعمال الصحابة والتابعين والعلماء والخلفاء والملوك والرؤساء والسلاطين والولاة والأمراء ، وإن أي فعل أو قول لهؤلاء ليس حجة على الدين ، وقد صدق الإمام الشافعي حيث قال : إن كل شيئ يزيد وينقص فيه إلا كتاب الله وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أما البقية فهم رجال ونحن رجال .

 

أي إن كل تلك الاختلافات بين المسلمين ، سواء المذهبية أو الطائفية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو التشريعية ، هي أما أن تكون اختلافات سعة ورحمة  للمسلمين ، لا تخرج عن كتاب الله وصحيح حديث رسول الله وهذه اختلافات مستحسنة .

 

أو خلافات في أساسها خلافات سياسية اقتصادية بغطاء ديني ، كما قال الخليفة العادل عمر إبن عبد العزيز : إن هذه الأمة لم تختلف في ربها ولا في نبيها ولا في كتابها ولكنها اختلفت على الدراهم والدنانير ، وهذه هي المشكلة الأساسية التي تواجه المسلمين وتشوه الدين والتي يجب حلها .

 

فجوهر الإسلام لا يمكن إن يكون فيه اختلاف لينقد ، وهذا الجوهر هو الاعتقاد في أركان الإيمان السته وأداء أركان الإسلام الخمسة ، أو في الركن الثالث وهو شرط قبول الركنين الأولين الإيمان والإسلام ، وهو ركن تحري الحلال من الرزق ، هذه الثلاثة الأركان ليس بين المسلمين أي اختلاف فيها من الناحية النظرية ، وإن كان الركن الثالث لا يطبق عمليا .

 

من قراءاتنا لتلك المعطيات الآنفة الذكر ، يتضح لنا إن تلك الخلافات المذهبية والطائفية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتشريعية ، ليست خلافات موضوعية ولم يكن لها أي أساس من الدين ، وإنما وجدت كنتيجة للخلافات السياسية والاقتصادية بشكل أساسي .

 

كما يظهر لنا من خلال قراءاتنا لتلك المعطيات ، إن هناك عمل مخطط لإبقاء هذه الخلافات في أوساط المسلمين ، لأن هناك الكثير من مراكز الدراسات والبحوث والجامعات الإسلامية التي تستطيع إن تحل هذه الخلافات ، عبر بحوث هذه المراكز والجامعات أو عبر المؤتمرات والندوات والمناظرات ، ولكن للأسف الشديد لم يتم ذالك .

 

وفي تقديري إن على المسلمين إن يحلوا هذه الخلافات عبر مراكز البحوث والدراسات والجامعات الإسلامية والمؤتمرات والندوات والمناظرات والحوارات ، وتحديد الاختلافات التي هي سعه ورحمة للمسلمين عن تلك الخلافات التي تهدد وحدة المسلمين وتشوه الإسلام ، ولا يوجد لها اي مبرر أو سند من الكتاب والسنة النبوية الصحيحة ، وان تحل بعيدا عن اي مظهر من مظاهر العنف والقوة أو الانحياز والتعصب .