عجلة التعمية في محافظة #شبـوه

2019-11-28 04:12

 

يحاول البعض أن يجعل من شبوة نموذج آخر لمأرب، ضخ إعلامي كبير وتسويق لمنجزات وإنجازات وهمية، خداع للرأي العام وترويج للنجاح الكاذب..!

 

صوّر لنا إعلام الأخوان أن مأرب أصبحت سنغافورة الصحراء، وأنها قفزت سنوات ضوئية للأمام، وفي الحقيقة لا تزال مأرب هي مأرب التي عرفناها، مع العلم أننا لا نتمنى لها ولأهلها إلا الخير، فشأنهم شأن شبوة في التهميش والظلم..!

 

*جاري مأربة شبوة*، وما نتابعه من ترويج وتضخيم لمنجزات وإنجازات ليس إلا ذراً للرماد على العيون، ومحاولات بائسة لمكيجة المشهد القبيح الذي تعيشه المحافظة منذ أشهر..!

 

*لا وجود لعجلة التنمية، بل هي عجلة التعمية الإعلامية والكذب على الشعب لبهرجة بعض الأسماء المحسوبة على حزب الإصلاح الأخونجي*، وهنا نعترف أنهم إعلامياً أقوى تأثيراً من الأطراف الأخرى، ولذلك أسباب لا يتسع المجال لسردها..!

 

عندما يذهب المواطن الشبواني لأحد مستشفيات المحافظة ولا يجد إلا الذباب والقطط والكلاب، فله الحق أن يسأل أين التنمية..!

 

عندما يذهب المواطن الشبواني للتسوق ولا يجد الأمن ويضطر لحمل سلاحه ليحمي نفسه من الناهبين وقطّاع الطرق، فله الحق أن يسأل أين التنمية..!

 

عندما يذهب المواطن الشبواني لتسجيل أبنه في أحد مدارس المحافظة ولا يجد في تلك المدرسة أي صورة من صور التربية أو التعليم، وكلها مدارس متهالكة ومدرسين غير مؤهلين، فله الحق أن يسأل أين التنمية..!

 

عندما يذهب المواطن الشبواني لإستخراج بطاقة شخصية أو جواز أو حتى شهادة ميلاد ولا يجد من يخدمه ويجد بعض تلك الإدارات مغلقة، فله الحق أن يسأل أين التنمية..!

 

وعندما يضيق الحال  بالمواطن الشبواني فيقرر العودة للمنزل ولا يجد كهرباء ولا ماء في بيته، فله الحق هذه المرّة أن يلعن كل من يتحدث عن عجلة التنمية..!

 

أكذبوا قليلاً قليلاً..!

طبِّلوا رويداً رويداً..!

أحملوا المباخر كما تشاؤون، ولكن أحذروا دخانها وجمرها ورمادها، فدخانها سيخنقكم، وجمرها سيحرقكم، ورمادها لأعينكم، ثأراً لذر رماد أكاذيبكم في أعيُن الشعب..!

 

#يكذبون_كما_يتنفسون

 

✍ محمد حبتور