غموض كبير يكتنف استهداف الجنود الجنوبيين في مأرب ونطالب بتحقيق دولي محايد في الواقعة .

2020-01-20 04:31
غموض كبير يكتنف استهداف الجنود الجنوبيين في مأرب ونطالب بتحقيق دولي محايد في الواقعة .
شبوه برس - خـاص - أبين

                                                                   

بحسب المعلومات التي تداولتها مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي بما فيها المواقع التابعة لوزارة الدفاع لحكومة الشرعية اليمنية بالاضافه الى اقوال لاقارب الضحايا وزملائهم الناجون من واقعة الموت ، حيث اجمعوا على ان انفجار عنيف حدث في احد المساجد المتواجده في معسكرات مأرب التابعه للشرعية اليمنية عند الساعة السابعة من مساء يوم السبت 18يناير2020 الا ان الاحصائيات النهائية للضحايا ( قتلى ومصابين ) كانت متباينه الى  كبير ، الى ان تم التصريح رسمياً مساء اليوم الاثنين بان                                          عدد ضحايا الهجوم على الجنود  في مأرب  79شهيد و81مصاب  بحسب تصريح  وزارة الدفاع اليمنية

تم التاكيد بان الضحايا من اللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة القباطي . وان اغلب القتلى والمصابين من ابناء  الجنوب ، ومعظهم من محافظة ابين .

الجهة المعتدية : المليشيات الحوثية .

نوع السلاح المستخدم في واقعة استهداف المسجد ، صرحت قيادات في الشرعية بان المسجد تم استهدافه بطائرتين                                                                    مسيرتين وصرح مصدر اخر ينتمي الى الشرعية بان موقع التجمع العسكري بالمسجد المستهدف يبعد عن مكان تواجد المليشيات الحوثية مابين 10_15كم فقط وبامكان المدفعية نوع 120م او مدفعية دبابة بإمكانها اصابة الهدف باريحية تامة .

فيما تحدث اخرون عن استهداف المسجد بصاروخ باليستي .

كما ان التصريحات من قبل قيادات في الشرعية تفيد بان المسجد يتواجد في معسكر استقبال وافاد البعض بان المعسكر تدريبي . فيما افادت معلومات من اقارب الضحايا بان الجنود ذهبوا الى مارب لغرض استلام رواتبهم الشهريه وهذا الاجراء يعد الاول من نوعة منذ تأسيس الوية الحماية الرئاسية التي كانت تتواجد في عدن حتى احداث اغسطس 2019م ، وعن سبب تواجدهم بالمسجد في نفس المسجد مابين صلاتي المغرب والعشاء الى ان تم استهدافهم من قبل الحوثيين دون سواهم من افراد الوية الشرعية في مأرب ، يجعل الامر لايبدو طبيعيا  ، كما ان التصريحات الاعلامية المتناقضة لقيادات الشرعية ، هو الاخر يثير الريبه والشك لدى اهالي الضحايا والشارع الجنوبي عموما ، خصوصاً ان واقعة استهداف افراد اللواء الجنوبي بالتزامن مع انسحاب القوات القوات المسلحة من نقاط التماس بموجب اتفاق الرياض وباشراف سعودي ولجان مشتركة من الانتقالي والشرعية ، فما هو سبب استدعاء افراد اللواء الرابع حماية رئاسية الى مارب ، دون علم اللجان المشتركه .

كما ان القوات التابعه للشرعية في شقره وشبوه استلموا رواتبهم في اماكن تواجدهم وليس من مأرب .

وبالتالي فان واقعة استهداف الجنود الجنوبيين تثير تساءلات عديده وعلية يجب تشكيل لجان محايدة لمعرفة التفاصيل ومحاسبة المتسببين ، واقصد الذين ساهموا بالجريمه وعلى رأسهم وزير الدفاع وقائد اللواء الرابع وكل من ثبت تورطه الى جانب المليشيات الحوثية التي نفذت الجريمة بدما بارد .

_ ومن غير المعقول ان يتم تجميع المستهدفين الى مسجد لاقامة محاضره ، بينما قيادتهم لم تكن حاضره في نفس المكان .

_ ومن غير المعقول ان يتواجد 200 جندي في مسجد واحد  لغرض اداء الصلاة مع الاستهداف كان بين صلاة المغرب والعشاء وهل يعقل ان الجنود الشمالين لايصلون في المسجد مع رفاق السلاح .

_ وعن سبب تواجدهم بالقرب من معسكرات الحوثيين ، فهذا يعني بان افراد جيش مأرب على طيبه بالحوثيين طوال السنوات الماضية ولم يتم استهداف المعسكر الا لسبب تواجد جنود من الجنوب .

_ وهذا الشي نفسه  يثير  الاستغراب  اذا كان المعسكرخاص بالاستقبال _ او معسكر تدريبي وهذا العذر غير منطقي .

_ وهل يعقل استقبال افراد لواء حرس رئاسي في معسكر تدريبي، لان المنطق يقول بان هولاء الجنود مدربين التدريب العسكري والقتالي العاليين  بحكم ان اللواء تابع لتأمين  رئاسة الجمهورية .

_ أيضاً تدور الشكوك حول  الاطراف التي دفعت بالجنود للذهاب الى مارب ، وماهي الاسباب ، وهل ذلك بعلم اللجان المشتركه من الشرعية والانتقالي وباشراف سعودي ؟

 

تلك التساؤلات نطرحها امام الرئيس هادي والقائد عيدروس الزبيدي والتحالف العربي ، وامام المبعوث الدولي لليمن وامام المنظمات الحقوقية الدولية ولجان التحقيق الدولية المستقلة  ونطالبهم بالتحقيق المحايد في واقعة استهداف افراد اللواء الرابع حماية رئاسية في مارب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك .

 

 

فيصل السعيدي

ناشط حقوقي

الاثنين 20يناير202