#وساوس_الملائكة

2020-02-22 14:28

 

دعونا نستعيد شريط أحداث شبوة، ونقارنه بما يحدث في محيط عدن...

 

في شهر يونيو الماضي حدثت اشتباكات بين قوات اللواء 21 والنخبة الشبوانية في عتق وأطرافها، كان بسبب استحداث معسكر لقوات اللواء في عتق، واستمر التشنج بين القوتين، وحدثت بعدها اشتباكات في مديرية عسيلان بين قوات اللواء 21 وعناصر من المقاومة الجنوبية في منطقة المروحة أيضاً..

 

تدخلت الوساطات والوجاهات، وتم تجميد كل شيء على أساس أن هناك هدنة بين الطرفين، وخلال الأيام والأسابيع التالية استمر اللواء بأستحداث مواقع والتمركز على الجبال والمرتفعات والتعزيزات لم تتوقف من جهة مأرب والمقاتلين يتدفقون إلى عتق..!

 

كل ذلك يحدث، والنُخبة الشبوانية والمجلس الإنتقالي والمقاومة يراقبون ولا يحركون ساكناً إحتراماً للهدنة وللوساطة القائمة..!

 

حتى جاء موعد المواجهة الحتمية، وما كان ممكناً قبل شهرين، أصبح صعب المنال، وحدث ما حدث والكل يعرف النتيجة..!

 

هنا توسوس لي ملائكتي، وليست شياطيني، وتصفع ذاكرتي وتهزها وترتب الأحداث وتقارنها مع بعضها..!

 

هناك هدنة ووساطة، وهنا إتفاق ولجان وتوقيع..!

هناك تقيّد والتزام بالوساطة، وهنا التزام تام بالإتفاق..!

هناك قوات تتدفق إلى عتق، وهنا جحافل تتجحفل إلى عدن..!

 

يبدو أن السيناريو يتطابق، وبطريقة النسخ واللصق الشهيرة في الفيسبوك..!

 

والسؤال، مالذي يجب أن نغيره هذه المرّة، قبل أن نمارس البكاء واللطم على عدن والإنتقالي، كما نمارسها الآن على شبوة والنُخبة..!

 

وبالله الحول والقول...

 

✍️ محمد حبتور