#إفلاس_شركة_اتصالات_MTN

2020-07-17 05:03

 

لأول مرة اتفاجأ بأكثر من ثلاثة اتصالات من شركة اتصالات "ام تي ان" خلال ساعات، أمس، تطالبني  بضرورة تسديد فاتورة خطي المصروف من نقابة الصحفيين ضمن تسهيلات وامتيازات استثنائية زعمت الشركة تقديمها للصحفيين، رغم ان الفاتورة لم تتجاوز ٢٨٠٠ ريال مع اعتذار غريب مسبق، بأن اي تأخير في التسديد قد تضطر الشركة الي إيقاف الخدمة، ولا أدري ان كان هناك دافع آخر وراء الأمر يتعلق بإعادة بيع الرقم المميز نوعا ما.

استغربت من هذا الاتصال لأول مرة واستجداء الشركة تسديد فاتورة لم تتجاوز حاجز السقف التأميني المفترض، فراجعت رسائل الشركة التي تصل باليوم أكثر من مرة للمطالبة بالتسديد وقلت لنفسي سدد وارتاح من هذا الشحت والتسول المقرف برسائل يومية وفوقها اتصالات

وَفعلا سددت، ظهر أمس، ثلاثة آلاف ريال كي ارتاح من ازعاج رسائل الشركة

ولكن المفاجأة استمرار تلك الرسائل التي تطالب بتسديد الفاتورة بنفس المبلغ ٢٨٠٠ ريال، رغم إعادة تفعيل الاتصالات والرسائل بعد تسديد الثلاثة آلاف ريال.قبل ان يتصل علي مجددا، موظف عرف عن اسمه بحمدي، من مركز خدمة عملاء الشركة ليسال ويتأكد من اسمي اولا ، فقلت له نعم انا السيد ماجد علي عبده الداعري، خيرا بإذن الله

ليرد مجددا بمطالبتي بضرورة تسديد الفاتورة،

فقلت له بكل ود واحترام وانا افرك عيوني من النوم والحر:

ياخي انا سددت الفاتورة أمس ثلاثة آلاف.. فقال طيب عفوا..

وبعد حوالي دقيقة او دقيقتين عاود الاتصال مجددا وقال انه راجع فاتورتي التفصيلية واكتشف أنه مايزال علي دفع ٢٨٠٠ ريال أيضا وأن أمامي عشرة أيام لتسديدها وإلا فإن الشركة قد تضطر لإيقاف الخدمة،وأنهى المكالمة وانا عدت لمحاولة إكمال نومي وانا اضحك وابكي في قرارة نفسي من حالة الإفلاس والتسول اليومي التي وصلت إليه شركة بحجم mtn ومحاولتها سرقة مشتركيها عيني عينك وبكل وقاحة وسذاجة وكأنها تسابق الزمن لمحاولة شفط ونهب أكبر قدر ممكن من مشتركيها الضحايا تمهيدا لإغلاقها بعد تدهور خدماتها وسوء تغطيتها بشكل غير مسبوق ولا يحتمل، اضافة إلى إغلاق  الكثير من فروعها وتسريح العشرات من موظفيها وسعيها لتخفيف أعبائها التشغيلية على حساب مشتركيها وجودة خدمتها، ولتمكينها أيضا من الايفاء بالتزاماتها الضريبية المضاعفة التي تجبر على دفعها للحوثيين بالقوة وخلافا لأي التزامات أخرى لها للحكومة بمناطق الشرعية، الأمر الذي أوصلها على مايبدو إلى قناعة بإغلاق خدمتها باليمن، رغم كل أسعارها الخيالية المطلقة وحرصها على تعويض نفقاتها وخسائرها على حساب مشتركيها ومن خلال الرفع المتواصل لقيمة وحدات خدمتها لهم وزيادة فواتير اتصالاتهم بطريقة لصوصية تفتقر إلى أي مبرر قانوني او معيار منطقي وعقلاني مقارنة بقيمة الاتصالات دوليا وحتى على مستوى سعر الشركات المنافسة محليا

حاولت البحث للشركة عن مبرر لكل هذا التسول المقرف والتدهور الخدماتي المريع للشركة والرفع الاجرامي بقيمة الوحدات وفواتير خطوط المشتركين، فلم أجد اي سبب غير إفلاسها ومحاولتها التخفيف قدر الإمكان من خسائر إغلاقها ونفقاتها بجلد المشتركين دون رحمة ولا حسيب او رقيب او رادع يوقف جشع اصحابها وبلطجة مسؤولين وعاملين فيها، ممن يستغلون الأمية التكنولوجية للشعب اليمني وانعدام الخيارات المتاحة أمامهم وغياب الوعي المعرفي بالاتصالات والمنافس الحقيقي في تقديم الخدمة، لتحقيق مصالح شخصية اجرامية ولو على حسابهم.

وكان الله في عون هذا الشعب اليمني "العرطة" الذي يستغله الجميع ويستثمر في اوجاعه الكل ويتاجر بمعاناته واحتياجاته حتى من يفترض أنهم منافسين في بيع خدمة مدفوعة له.

#افلاس_MTN_يدفعها_لنهب_مشتركيها_بتسول_غير_مسبوق

#ماجد_الداعري