قال كاتب سياسي أن حضرموت هي اول من انتفض على نتائج حرب ٩٤ واول من قدم الشهداء في ٩٨ بمسيراتها ضد حكم صنعاء وقبل ان يبداء الحراك الجنوبي مسيرته بسنوات.
وحضرموت المجتمع هي اكثر من مارس مايشبه العصيان المدني بمقاطعة اي تطبيع للعلاقة مع الشمال بما في ذلك عدم التعامل مع التجار القادمين لحضرموت من تلك المناطق.
وقال المهندس " مسعود أحمد زين" في موضوع تلقاه منه محرر "شبوة برس" ووردي في سياقه: من بين كل محافظات الجنوب لم يتعمد نظام صنعاء اهانة قبائل وقتل شيوخها ومقادمتها نهار جهار في قارعة الطريق الا في حضرموت لقبيلة الحموم ( اكثر قبائل حضرموت استقلالية وعزة وانفة علي مدى التاريخ)
قتل الشيخ "علي بن حبريش" مقدم قبيلة الحموم ومرافقيه بالريان عام ٩٧ لعدم خضوعه للجنرال محمد اسماعيل الأحمر السنحاني خال الرئيس عفاش والحاكم المطلق يومها للمنطقة العسكرية الشرقية،
وقتل اخيه وخليفته الشيخ سعد بن حبريش في سيئون ٢٠١٣ بسبب تكوينه حلف حضرموت والمطالبة بافضلية العمالة الحضرمية في شركات النفط بحضرموت.
وقال "زين" رغم اخطاء نظام دولة الجنوب خلال السبعينات في التعامل مع المجتمعات المحلية الا ان حضرموت لم تتوحد ككيان واحد الا في عهده بعد ان كانت عبارة عن دولتين منفصلتين في التخاطب مع العالم الخارجي واحدة في الوادي للكثيري واخرى في الساحل للقعيطي..
ومن بين كل محافظات الجنوب ، حضرموت هي المحافظة الوحيدة التي اعطيت قدر من الاستقلال المالي والاداري في الثمانينات في عهد بداء النظام بالجنوب بخطوات ولو بسيطة للانفتاح نحو تحسين الادارة العامة بشكل افضل.
اعادة تقسيم حضرموت لكيانين منفصلين هو القرار الاستراتيجي لصنعاء بعد حرب ٩٤ ورغم الاعتراض الشعبي الا ان حيثيات التقسيم تمت بتدرج ويجري تعميقها كل يوم حتي الان
,أضاف صحيح يوجد اليوم محافظ واحد لحضرموت لكن في الواقع توجد ادارتين منفصلتين كل منها بصلاحيات محافظة مكتملة واحدة في المكلا والثانية سيئون .
الشكل حضرموت واحدة نعم الواقع الذي تطبقة شرعية الامس وشرعية اليوم بدهاء هو تقسيم حضرموت امنيا وعسكريا الي ( حضرموتين اثنين في الساحل والوادي)
وتقسيم حضرموت سياسيا الي اتجاهين مختلفين بتراكم مدروس ( نزعة اصلاحية اخوانية زائدة في الوادي واتجاه مختلف عنها في الساحل)
هذا بالاضافة للفصل الاداري بين الساحل والوادي.
في ظل اقتصاد السوق الحر الذي يمثل منهج نظام الجمهورية اليمنية منع الراسمال الحضرمي من الحضور والتواجد في مفاصل الاقتصاد المحورية مثلما اعطيت الفرصة لامثالهم من الشمال..
وقال الكاتب: لم يسمح للرسمال الحضرمي الحصول على ترخيص فتح بنك تجاري واحد واعطيت الفرصة لعشرة بنوك من محافظات الشمال
ولم يسمح له الدخول في شركات الاتصالات
ولم يسمح له الدخول في قطاع النفط او خدمات قطاع النفط في حضرموت الى في حدود بسيطة جدا كمقال من الباطن من تحت يد صاحب امتياز من الشمال ليس لديه راسمال سابق ولاخبرة في هذا المجال.
الحديث عن ما منع نظام صنعاء عن ابناء حضرموت في الاستثمار في محافظتهم وغيرها كثير وبالارقام رغم ان ذلك مفتوح لامثالهم من الشمال..
والحديث عن ما اخذته نخبة صنعاء من حضرموت اكثر واكثر..
يكفي المرء سخرية لهذا الواقع ان يكون مطار حضرموت السيادي في سيئون هو ضيعة استملكها شيخ حاشد واجرها على اهل حضرموت الاصليين مطارا لهم